1954 - عبد الناصر يأخذ السلطة في مصر
لفترة عامين كان عبد الناصر عضو في قيادة الثورة في حين أن محمد نجيب يخدم كرئيس للبلاد و كرئيس للوزراء ، في فبراير تقدم عبد الناصر للواجهة متهما محمد نجيب بمحاولة إحياء النظام القديم و بالتقرب من جماعة الأخوان المسلمين المحظورة و مطالبا له بالاستقالة . بعد احتجاجات شعبية واسعة أدت إلى عودت نجيب ، قام عبد الناصر بعقد اجتماع للجيش و قرر الخضوع لرغبت الشعب و في نفس الوقت قام باعتقال أنصار محمد نجيب من ضباط الجيش و دعا الحزب الحاكم للدعوة لإضراب للمطالبة بعودة الحياة البرلمانية . في إبريل تم اعتقال نجيب و أقالته من منصف الرئيس و أخذ عبد الناصر موقعة كرئيس لمصر .
1956 - العدوان الثلاثي على مصر - حرب السويس
محاولات تحويل أتفاقية وقف أطلاق النار الى معاهدة سلام لم تنجح ، حيث أصر العرب على عودة الاجئين الى وطنهم و تدويل القدس و أن تتنازل أسرائيل عن بعض الأراضي قبل الدخول في مفاوضات ، في المقابل لم توافق أسرائيل على تلك المطالب بحجة تعارضها مع أمنها .
عدد متزايد من العمليات الفدائية ضد أسرائيل تم تنفيذها من قبل الفدائين الفلسطينين و العرب ، في المقابل ردت أسرائيل بأنتقام عنيف . قامت مصر بمنع السفن الأسرائيلية من أستخدام قناة السويس و حاصرت المنفذ البحري الوحيد لأسرائيل على البحرالأحمر مما أعتبرتة اسرائيل عمل من أعمال الحرب و تصاعدة الأحتكاكات على الحدود المصرية الى أن تحولة الى حرب شاملة في أكتوبر و نوفمبر 1956 .
شاركت بريطانيا و فرنسا أسرائيل في أعتدائها على مصر لخلافها مع الزعيم المصري جمال عبد الناصر بسبب تأميمة لقناة السويس بعد سحب بريطانيا و فرنسا عروض لتمويل بناء السد العالى في جنوب مصر .
حققت أسرائيل خلال ايام قليلة أنتصار سريع على مصر حيث تم أحتلال قطاع غزة و شبة جزيرة سيناء و عند وصولهم لضفة قناة السويس بدأت كل من بريطانيا و فرنسا هجومها على مصر . و تم أيقاف الحرب بعد عدة ايام بتدخل من الأمم المتحدة و تم أرسال قوة طوارئ لمراقبة وقف أطلاق النار . و بمجهود من الأتحاد السوفيتي و أمريكا تم الضغط على الدول المعتدية الثلاث للأنسحاب من المناطق التي تم أحتلالها لكن أسرائيل لم تترك غزة حتي عام 1957 بعد وعد من أمريكا بحل أشكال المنفذ البحري لأسرائيل .
1958 - الوحدة العربية
كان انضمام مصر إلى سوريا في الجمهورية العربية المتحدة بداية تغيرات شديدة في الشرق الأوسط ، منذ أن سيطر حزب البعث ذو الميول الشعبية على السلطة في سوريا قام على غرار مصر بالتقرب أكثر من أفكار الاشتراكية في الصين و التسلح بأسلحة روسية . و تحت ضغط واشنطن ( التي تدعم الحكومات العربية المجاورة المعادية للشيوعية ) و الأحزاب الشيوعية المحلية قررت الحكومة السورية اختبار توجهاتها للوحدة العربية ، و هكذا كانت الجمهورية العربية المتحدة . و تتابعه الأحداث بانضمام اليمن للوحدة بغرض تدعيم أمنها و موقفها .
شكل النظام الملكي في كل من العراق و الأردن اتحاد بينهم ، بينما سلم الملك سعود الحكم إلى أخيه الملك فيصل.
في لبنان الحرب الأهلية اشتعلت بين العرب القوميين المدعومين من سوريا و مؤيدي الرئيس كميل شمعون المدعومين بالغرب .
في العراق الضباط ذو الميول الناصرية ينقلبون على النظام الملكي و يقتل رئيس الوزراء و الملك فيصل الثاني و عدد كبير من أفراد العائلة الملكية ، و ينهار الاتحاد بين العراق و الأردن .
خوفا من وصول المد الناصري للبنان قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال 10000 مقاتل و قامت برعاية محادثات سلام بين المتنازعين أدت إلى تنازلات و من ثم انتخابات و نتج عنها انتخاب الرئيس فؤاد شهاب الأقرب لعبد الناصر و الأقل ولاء للغرب .
في عام 1961 انسحبت سوريا من الجمهورية العربية المتحدة و بذلك أنهار الاتحاد .
يسنكمل......................................................................................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق