الحركة الصهيونيه
لم يكن لليهود دولة في العالم وإنما مشتين في أوروبا واسيا وأفريقيا بنسب مختلفه .
واشتهر اليهود في الدول التي كانوا يعملون بها بالعمل بالتجارة الربويه وكاونوا يقومون بمداينة الحكومات والأفراد بالربا مما ضاعف أموالهم عاما بعد عام حتى تصبح الدول أو الأفراد عاجزين عن السداد فتولد كره اليهود في المجتمعات التي كانوا يعيشون بها
ومن مجال عملهم كثرة التدخل في الشؤون السياسيه للدول التي كانوا يعيشون بها وهو احد أسباب كرههم
وفي القرن التاسع عشر الميلادي بدأ اليهود بالتفكير بشكل فعلي بجمع شتاتهم في العالم وإنشاء وطن قومي لهم (خاصة بعد أن قامت الحكومه الروسيه بإعدام أعداد كبيره من اليهود بعد حادثة اغتيال القيصر الروسي الاسكندر الثاني عام 1881م وهو الذي أمر بتنحيتهم عن المناصب الكبرى التي سيطروا عليها في الدوله الروسيه)
فكل ديانه لها دول مستقله ومع قولهم انهم شعب الله المختار ولكنهم مضطهدين واتجهت أنظار مفكريهم نحو فلسطين والتفكير بها بشكل سياسي ومنظم
خطواتهم القادمه للاستيطان:
1- تجمع اليهود الروس والرومان والبلغار فتجمعوا بميناء اودسا واتجهوا الى القنصليه العثمانيه واجتمعوا بالقنصل العثماني على أن يرفع للسطان عبدالحميد الثاني يطلبوا أن يهاجروا الى فلسطين فأتاهم الرد سريعا وعلى باب القنصليه بالرفض.
2- الرحيل إلى استانبول وإبداء الضعف وإثارة عاطفة السلطان فرفض مقابلتهم وأناب عنه وزيري الحربيه والخارجيه اللذان رفضا الطلب اليهودي.
3- لجئوا الى محاوله تحدي الدوله وقرروا الهجره إلى فلسطين من استانبول فسافروا الى الموانئ الشاميه وعلم السلطان فأسرع بإرسال برقيه إلى والي الشام أمر فيها منع اليهود من النزول على الموانئ الشاميه فلما وصلوا وجدوا الفض بنزولهم من قبل والي الشام فعادوا إلى دولهم.
رأى اليهود أن أسلوبهم عشوائي وغير منظم فنادوا إلى تنظيم الهجره إلى فلسطين فعقد كبار الشخصيات اليهوديه اجتماع في مدينه كاتويتنز الروسيه وأطلق على مقرارته مقررات مؤتمر كاتويتنز وترأس الاجتماع د/ ليون نبسكر وخرجوا بثلاثة قرارت أساسيه وهي:
1- وجوب تشجيع الهجره اليهوديه إلى فلسطين.
2- العمل في مجال الزراعه بعد الوصول الى فلسطين.
3- محاولة كسب عطف وتأييد الدول الاوربيه لمشروع فلسطين.
وبع الاجتماع بدأ كبار علمائهم ومفكريهم يحاولون استمالة الدول الاوربيه عندما ذهبوا إليها.
أسباب مساعدة الدول الاوربيه لليهود:
1- التخلص من ويلات اليهود وشرورهم في أوروبا.
2- غرس دوله يهودي في العالم الإسلامي لإضعافه وتفتيته وضرب المسلمين باليهود.
3- إشغال المجاهدين المسلمين عن جهادهم بمحاربة اليهود في فلسطين كي يتسنى لهم احتلال العالم الإسلامي.
الدعم اليهودي
تلقت الحركه اليهوديه لاستيطان فلسطين دعما من أثرياء اليهود حول العالم الذي لولاه لما استقر اليهود في فلسطين إضافة إلى الدعم الذي تلقته من الدول الأوربيه.
الدعم المالي:
نماذج من أنواع الدعم
دعم الدول:
1- بريطانيا
دعمت الحكومه البريطانيه اليهود بان أنشئت البنك الانجلوفلسطيني في فلسطين.
2-فرنسا
أنشئت بنك لفقراء اليهود في فلسطين
دعم الأفراد:
الثري اليهودي الفرنسي روتشلد سخر أمواله لدعم الحركه الصهيونيه بعدة أعمال منها:
1-شراء المستعمرات الزراعيه بأسعار غاليه وبيعها بسعر رمزي لليهود بالتقسيط.
2-بعد أن رأى أن اليهود لايعرفون الزراعه قام بإرسال خبراء زراعين على شكل دبلوماسيين لتعليم اليهود الزراعه.
3-إرسال المستشفيات المتنقله لعلاج اليهود في فلسطين.
4-إرسال المعلمين إلى القرى اليهوديه للتنقل فيها لتعليم اليهود بعد أن لاحظ جهلهم.
5-شراء المنتجات الزراعيه اليهوديه في فلسطين وبيعها في أوروبا وإرسال أموالها إلى اليهود في فلسطين.
الدعم المعنوي
لايقل أهميه عن الدعم المادي فعامه اليهود مترددين في الهجره إلى فلسطين ولا يريدون المغامره بذلك خاصة الأغنياء في روسيا وأمريكا أما الفقراء بعضهم هاجر والبعض الأخر لم يستطع لعدم امتلاكه لتكاليف الهجره
فقام مثقفي اليهود بالكتابه في الصحف وألفوا الكتب لاثارة الروح الدينيه لليهود بان يهاجروا إلى فلسطين فقالوا إن المسلمين والنصارى لهم دول خاصة بهم أما اليهود فلا بلد لهم وأنهم مضطهدين من قبل الحكومات مع العلم انهم شعب الله المختار على حد زعمهم وان من اقل حقوقهم إنشاء وطن لهم.
أمثله على الكتب المؤلفه:
1- بيرتز سمو لنسكن وكتابه (فلنبحث عن الطريق)
2- صامويل ايزاكس وله كتابين هما (إسرائيل الصغرى) (إسرائيل الكبرى)
3- د/ ليون بنكسر وكتابه (التحرر الذاتي)
وكتبهم عباره عن مقالات أثرت بهم تأثير كبير جدا حيث أثرت أكثر من التأثير المادي مما ساهم في سرعه توجه اليهود الى فلسطين.
يستكمل ................................................................................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق