موقف الدوله العثانيه من استيطان اليهود في فلسطين
كان نظام الضرائب هو النظام المعمول به في الدوله العثمانيه ولم تكن الأراضي الزراعيه تنتج بذلك القدر المطلوب الذي يجعل صاحبها يتمكن من دفع الضرائب بيسر وسهوله فلما وجد السعر المرتفع والمغري للبيع باع أرضه
وهكذا استمر اليهود يشترون الأراضي إلى أن لاحظ السلطان عبدالحميد ذلك فمنع بيع وشراء الأراضي في فلسطين لكن موظفي الدوله عديمي الأمانه باعوها بعد أن استلموا الرشاوى من اليهود.
أما النظام الإداري في الدوله فقد كان يقسم الدوله العثمانيه الى ولايات ووحدات اداريه تسمى متصرفيه والمتصرفيه تنقسم الى صنقجيات ومن الصنقجيه الى قريه يحكمها مختار
وفلسطين كانت صنقجيه ترجع الى متصرفية الشام
فعمل السلطان عبدالحميد بعدة إجراءات وهي:
1-رفع فلسطين من صنقجيه الى متصرفيه.
2-المتصرفيه كانت ترجع إلى متصرف لكن فلسطين أصبحت ترجع له مباشره.
3-تعيين محمد شريف رؤوف باشا ليطارد اليهود بالقرى والأرياف وإذا أتوا للحج يطردهم لكنه ضعف (أي محمد شريف) بعد 10 سنوات لكبر سنه فبدأ اليهود بالتزايد في فلسطين فأصبحت الشكوى ترد إلى السلطان عبدالحميد من أهل فلسطين.
في هذه الأثناء برز على الجانب اليهودي زعيم جديد من النمسا استطاع بدهائه كسب ود اليهود وهو ثيدور هيرتزل.
الحركه الصهيونيه مابعد ثيودور هيرتزل:
ثيودور هيرتزل
تولى الزعامه اليهوديه وكان على درجة من الدهاء والخداع وأول يوم تولى فيه الحركه الصهيونيه عقد مؤتمر يضم زعماء اليهود حول العالم في مدينة بال في سويسرا عام 1897م – 1315هـ وقرر فيه مايلي:
1-إنشاء دوله يهوديه في فلسطين تجمع اليهود من شتاتهم حول العالم.
2-إنشاء المنظمه اليهوديه العالميه.
3-تقويه الروح القوميه بين اليهود.
4-الاهتمام بنشر وتدريس اللغه العبريه بين جميع يهود العالم
5-انشاء معهد عالي للدراسات العبريه في يافا ويهتم بدراسة التاريخ العبري وآدابهم.
6-وضع شعار العلم الرسمي الرسمي للدوله اليهوديه ونشيدها الوطني.
7-يدفع كل يهودي يعتنق المبادئ الصهيونيه مبلغ يدعم به الحركه الصهيونيه.
بعد ذلك ركز جهده على مقابله السلطان عبدالحميد الذي أصر على رفض المقابله فتوسط هيرتزل بحكام الدول الأوربيه التي ضغطت بواسطه سفاراتها في استانبول على السلطان كي يقابل هيرتزل.
شاور السلطان عبدالحميد وزرائه الذين أشاروا عليه ان يقابل هيرتزل وذلك عام 1901م
تقابل السلطان عبدالحميد بثيودور هيرتزل الذي طلب من السلطان بعطف وخبث ان :
1- السماح لليهود بالهجره إلى فلسطين.
2- ان يكون لهم مكان مستقر لهم في الحج(فسر على ان يكون مستعمره يهوديه).
ولم يتطرق هيرتزل إلى قيام دوله لهم في فلسطين وافق السلطان عبدالحميد بشروط وهي:
1-أن لايخرج اليهود خارج فلسطين.
2-أن تكون الهجره بشكل فردي.
3-ان يتجنسوا بالجنسيه العثمانيه وان يطبق عليهم ماعلى الرعايا العثمانيين.
غادر هيرتزل إلى الزعماء الأوربيين يحاول كسب تأييدهم حسب مايريد ومالم يعلنه لعبدالحميد
وهيرتزل لم ييأس من رد السلطان بل لا زال لديه أمل فبعث إلى السلطان عبدالحميد وفد يضم ثلاثه من اكبر رجال اليهود في مقدمتهم حزراحي قرة صو فرفض السلطان ان يقابل الوفد وطلب من وزيره الخاص تحسين باشا أن يقابلهم
قابل تحسين الوفد الذي قدم مغريات للدوله وهي:
1-تسديد اليهود لكافه الديون المترتبه على الدوله والبالغه 230 مليون جنيه.
2- يقوم اليهود ببناء اسطول بحري بمبلغ 120 مليون فرنك فرنسي كهديه للدوله العثمانيه.
3-تقديم قرض بدون فائده بقيمة 35 مليون ليره لدعم ميزانية الدوله.
4-تقديم هديه للسلطان عبدالحميد وهي مبلغ 50 مليون جنيه(سري)
كل هذه المغريات مقابل أمرين هما:
1-السماح لليهود باي يوم من السنه بالذهاب إلى فلسطين.
2-ان يقوم اليهود ببناء مستعمره قرب القدس يسكن بها أبناء جلدتهم أثناء الحج.
رفض السلطان عبدالحميد هذه المطالب بشكل كلي.
بعد ان يأس هيرتزل من قيام دوله دوله يهوديه في فلسطين اقترح على السلطان عبدالحميد ان يقيم جامعه عبريه في فلسطين وان يمولوها وان يكون أساتذتها من اليهود.
رفض السلطان عبدالحميد ذلك لأنه يدرك أن هذا الطلب سوف يكون بداية الدوله اليهوديه .
قرر اليهود قيام دولتهم في سيناء فنصفها الشرقي تابع لوالي الحجاز والنصف الغربي لمصر المحتله من قبل بريطانيا فأذنت لهم بريطانيا بذلك لـ:
1- اصرار بريطانيا على غرس في العالم العري وطن غربي اللغه والدين لوجود حركات الجهاد الإسلامي ضد بريطانيا فهي تريد إشغالهم باليهود في فلسطين.
2- قدم هيرتزل تعهدات خطيه أن يكون حارس للمصالح البريطانيه في البحر الأحمر والخليج.
عقدت لجنه انجلومصريه (اجبر المصريين على ذلك) وافقت على مطالب هيرتزل الذي اختار العريش عاصمه له لعدة أسباب:
1- لأنها ميناء على البحر المتوسط.
2- قربها من الحدود الشاميه مما يسهل القفز على فلسطين.
خططت سيناء ووضعت الخرائط وواجهتهم مشكلة المياه فتم سحبها لتغذية المزارع.
يستكمل ……………………………………………………………………………………………………………………………………
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق