المشاركات الشائعة

السبت، 31 يناير 2009

البابا أو القرآن


فانسون
رئيس تحرير مجلة "تشالينجز": أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلا من الإنجيل لفهم ما يحدث بنا
4/10/1429 الموافق 05-10-2008
إسلام أون لاين - محمد النوري / باريس-
دعت كبرى الصحف الاقتصادية في أوروبا التي تنادي دولها بالعلمانية
(فصل الدين عن الدولة) لتطبيق الشريعة الإسلامية في المجال الاقتصادي
كحل أوحد للتخلص من براثن النظام الرأسمالي الذي يقف وراء الكارثة الاقتصادية التي تخيم على العالم.
ففي افتتاحية مجلة " تشالينجز "، كتب "بوفيس فانسون"
رئيس تحريرها موضوعا بعنوان (البابا أو القرآن) أثار موجة عارمة من الجدل
وردود الأفعال في الأوساط الاقتصادية.
فقد تساءل الكاتب فيه عن أخلاقية الرأسمالية؟
ودور المسيحية كديانة والكنيسة الكاثوليكية بالذات في تكريس هذا المنزع والتساهل
في تبرير الفائدة، مشيرا إلى أن هذا النسل الاقتصادي السيئ أودى بالبشرية إلى الهاوية.
وتساءل الكاتب بأسلوب يقترب من التهكم من موقف الكنيسة ومستسمحا البابا بنديكيت السادس عشر
قائلا: "أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلا من الإنجيل
لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن
من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات وما وصل بنا الحال
إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد النقود".
وفي الإطار ذاته لكن بوضوح وجرأة أكثر طالب رولان لاسكين رئيس تحرير
صحيفة "لوجورنال د فينانس" في افتتاحية هذا الأسبوع بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية
في المجال المالي والاقتصادي لوضع حد لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء
التلاعب بقواعد التعامل والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة.
وعرض لاسكين في مقاله الذي جاء
بعنوان: "هل تأهلت وول ستريت لاعتناق مبادئ الشريعة الإسلامية؟"،
المخاطر التي تحدق بالرأسمالية وضرورة الإسراع بالبحث عن خيارات بديلة
لإنقاذ الوضع، وقدم سلسلة من المقترحات المثيرة في مقدمتها تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية
برغم تعارضها مع التقاليد الغربية ومعتقداتها الدينية.
استجابة فرنسية
وفي استجابة -على ما يبدو لهذه النداءات، أصدرت الهيئة الفرنسية العليا للرقابة المالية-وهي أعلى هيئة رسمية تعنى بمراقبة نشاطات البنوك- في وقت سابق قرارا يقضي بمنع
تداول الصفقات الوهمية والبيوع الرمزية التي يتميز بها النظام الرأسمالي
واشتراط التقابض في أجل محدد بثلاثة أيام لا أكثر من إيرام العقد،
وهو ما يتطابق مع أحكام الفقه الإسلامي.
كما أصدرت نفس الهيئة قرارا يسمح للمؤسسات والمتعاملين في الأسواق المالية
بالتعامل مع نظام الصكوك الإسلامي في السوق المنظمة الفرنسية.
البديل الإسلامي
ومنذ سنوات والشهادات تتوالى من عقلاء الغرب ورجالات الاقتصاد تنبه إلى خطورة
الأوضاع التي يقود إليها النظام الرأسمالي الليبرالي على صعيد واسع،
وضرورة البحث عن خيارات بديلة تصب في مجملها في خانة البديل الإسلامي.
ففي كتاب صدر مؤخرا للباحثة الإيطالية
لووريتا نابليوني بعنوان "اقتصاد ابن آوى"أشارت فيه إلى أهمية التمويل الإسلامي ودوره في إنقاذ الاقتصاد الغربي.
وأضافت أن "التوازن في الأسواق المالية يمكن التوصل إليه بفضل التمويل الإسلامي بعد تحطيم التصنيف الغربي
الذي يشبه الاقتصاد الإسلامي بالإرهاب، ورأت نابليوني أن التمويل الإسلامي هو القطاع الأكثر ديناميكية في عالم المال الكوني".
وأوضحت أن "المصارف الإسلامية يمكن أن تصبح البديل المناسب للبنوك الغربية، فمع انهيار البورصات في هذه الأيام وأزمة القروض في الولايات المتحدة فإن النظام المصرفي التقليدي بدأ يظهر تصدعا ويحتاج إلى حلول جذرية عميقة".
ومنذ عقدين من الزمن تطرق الاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل
في الاقتصاد "موريس آلي"
إلى الأزمة الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بقيادة "الليبرالية المتوحشة"
معتبرا أن الوضع على حافة بركان، ومهدد بالانهيار تحت وطأة الأزمة المضاعفة (المديونية والبطالة).
واقترح للخروج من الأزمة وإعادة التوازن شرطين هما تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر
ومراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2%.
وهو ما يتطابق تماما مع إلغاء الربا ونسبة الزكاة في النظام الإسلامي.
وأدت الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد الأمريكي إلى إفلاس عدد من البنوك كان آخرها
بنك "واشنطن ميوتشوال" الذي يعد أحد أكبر مصارف التوفير والقروض في الولايات المتحدة.
وتأثر ميوتشوال -الذي يعتبر سادس مصرف في الولايات المتحدة
من حيث الأصول- بالأزمة العقارية وتدهورت أسهمه في البورصة إلى الحد الأقصى.
ويعتبر هذا المصرف أحدث مؤسسة عملاقة في عالم المال الأمريكي
تنهار بسبب الأزمة في أقل من أسبوعين بعد مصرفي الأعمال
ليمان براذرز، و ميريل لينش، إضافة إلى مجموعة التأمين إيه آي جي.

النظام الإسلامي الحل للأزمة المالية

خبير اقتصادي دولي:

د. يوسف إبراهيم يوسف

- خسائر دول الخليج 500 مليار دولار.. شعوبنا كانت أحق بها

- أمريكا وأوروبا بحاجة إلى عبقري ليقدم علاجًا ينقذهم من الكارثة

- خبراء الاقتصاد الأمريكان طالبوا بإعمال الشريعة للحد من العاصفة

- كل اقتصاد قائم على الربا لا بد أن ينهار؛ سواء كان اشتراكيًّا أو رأسماليًّا

حوار- صالح الدمرداش:

أكد الدكتور يوسف إبراهيم يوسف أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر والمستشار العلمي لمركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي أن الفرصة الآن سانحةٌ لكي يقدم الاقتصاد الإسلامي نفسه للعالم كله، ويقدم صورةً مثاليةً يراها الناس واضحةً خاليةً من كل هذه المشكلات التي خلَّفتها الأنظمة الاقتصادية المختلفة.

وحذر د. إبراهيم في حوار خاص لـ(إخوان أون لاين) من خطورة انتقال الأزمة المالية العالمية من الاقتصاد النقدي إلى الاقتصادي العيني، وهو ما يؤدي إلى توقف المصانع وانتشار البطالة ويحدث ما حدث في بداية الثلاثينيات؛ فيما اصطُلح على تسميته بأزمة الكساد الكبير.

وقال إن جوهر الأزمة يكمن في مخالفة تعاليم الإسلام، وإن طرق علاجها في العودة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، مؤكدًا أن انهيار الرأسمالية قادم لا محالة، وكذلك انهيار كافة الاقتصاديات القائمة على الربا، مصداقًا لقوله تعالى: (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا) (البقرة: من الآية 276).. وإلى نص الحوار:

* بداية كيف تقرأ الأزمة المالية العالمية من منظور إسلامي واقتصادي؟

** باختصار شديد من المنظور الإسلامي أسبابها هي مخالفة الإسلام، وطرق علاجها هي العودة للإسلام، ومن الناحية الاقتصادية تكمن أسبابها الرئيسية في الرهن العقاري والمشتقات والبيع على المكشوف.. وما إلى ذلك من بيوع وهمية؛ تؤدي إلى خلق نقود أكثر من اللازم؛ فيؤدي هذا إلى انهيار البنوك والشركات الكبرى.

وبعض من العلاج الذي قدمه متخذو القرار في الولايات المتحدة الأمريكية أخذوه عن الإسلام؛ حيث خفضوا سعر الفائدة، وهم الآن يعترفون أن رفع سعر الفائدة ضار جدًّا بالاقتصاد، وهذا ما تنص عليه تعاليم الإسلام عندما حرَّمت سعر الفائدة.. يقول تعالى: (لَكُمْ رُؤوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُوْنَ) (البقرة: من الآية 279)، والفائدة في الإسلام هي الربا، وهي محرمة.. والإسلام عندما جعل القرض بغير فائدة يحميه أكثر مما تحميه الآن الفائدة، والقرض في الإسلام مضمون بنسبة 100% لا يمكن إطلاقًا أن يضيع قرض على صاحبه.

* لكن في ظل زخم الحديث عن هذه الأزمة كيف يقرأ المواطن غير المتخصص المشهد؟

** ما يعني المواطن الآن هو هل ستنتقل الأزمة إلينا أم لا.. والحقيقة أنها ستنتقل إلينا، شئنا أم أبينا؛ لأن العولمة جعلت العالم، كما نعلم، قطعةً واحدة؛ يتأثر بعضها ببعض.. هذه ناحية، والناحية الثانية هي أننا سنتأثر من ثلاث جهات على الأقل:

الجهة الأولى: مصير 35 مليار دولار هي إجمالي احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي المصري،

الجهة الثانية: أن مصر لن تتمكن من تنويع صادراتها تنويعًا كبيرًا، خاصةً أن 70% من صادراتنا تصل إلى أوروبا وأمريكا.

الجهة الثالثة: أن ارتفاع سعر الدولار سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الواردات؛ في الوقت الذي تعد فيه مصر مستوردًا صافيًا تعتمد على 99% من احتياجاتها على الاستيراد، وهذا الأمر سيكون له تبعات خطيرة جدًّا على ارتفاع الأسعار في مصر، خاصةً أن الحكومة والتجار يرفعون الأسعار عند زيادة الدولار، وعندما ينخفض تظل الأسعار على حالها، إضافةً إلى خروج الأجانب من البورصة المصرية، وهو ما أدَّى إلى الانهيارات السابقة للبورصة؛ نتج عنها خسائر مبدئية قدِّرت بـ300 مليار جنيه، وكل ما سبق سيؤثر قطعًا على الاقتصاد المصري بصفة عامة.

والمخاوف الآن تكمن في تفاقم الأزمة المالية العالمية، وتنتقل من الاقتصاد النقدي إلى الاقتصاد العيني؛ فتتوقف المصانع وتنتشر البطالة، ويحدث ما حدث في بداية الثلاثينيات؛ مما عرف بأزمة الكساد الكبير والتي عولجت عن طريق مستر كينز في كتابه المعروف عن "البطالة والأسعار والتوظف والنقود"؛ الذي أتى فيه بسياسات جديدة تخالف كل ما كان يطبَّق قبل ذلك باسم النظرية التقليدية للاقتصاد، وجاء بالنظرية الكنزية التي عالجت الموضوع.

ونحن في حاجة الآن إلى مفكِّر عبقري مثل كينز لكي يخرج لنا بعلاج لهذه القضية، ولعل خبراء الاقتصاد الإسلامي في هذه الأيام يحاولون كشف وتوضيح ما جاء به الإسلام في هذا الشأن.

البديل

* هل العالم الآن بحاجة إلى رؤية إسلامية تقدم من خلالها الاقتصاد الإسلامي كنظام عالمي؟

** قبل هذه الأزمة كنا نقول إن الشيوعية قد انهارت، ولا بد أن تنهار الرأسمالية؛ لأنه لا فرق بين الشيوعية والرأسمالية، كلاهما نظام مادي بحت؛ فالاشتراكية كانت قمة المادية فانهارت قبل الرأسمالية، لكن الأخيرة أقل منها في المادية فاستمرت لفترة، ثم إن الاشتراكية لم تكن تسمح بالانتقاد، وكل من يريد أن يفتح فمه فجزاؤه المقصلة، ومن ثم لم تتمكن من إصلاح نفسها، لكن الرأسمالية بها هذه الميزة، وهي السماح بالانتقاد فاستمرت لمدة أطول، إلا أنه لا بد من انهيار الرأسمالية طال الزمن أم قصر؛ لأن الله قال (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا) (البقرة: من الآية 276) فكل اقتصاد قام على الربا لا بد أن يُمحق ويُمحى من الوجود.

وللأسف اقتصاديات الدول العربية والإسلامية قائمة على الربا كالاقتصاديات الأوروبية، وبالتالي لن نكون في منجى من هذه المشكلات، ونحن وضعنا أنفسنا معهم في زورق واحد قائم على الربا، وإذا نظرت إلى دول الخليج مثلاً ستجد أن خسارتهم بلغت ما يساوي 500 مليار دولار خلال هذه الأزمة، وهذا المبلغ لو كان وجِّه لنمو العالم الإسلامي لكنا وصلنا جميعًا إلى مستوى متقدم.. جميع بلاد الإسلام كانت نمت بهذا المبلغ.

* هل هناك ما يدعو إلى التفاؤل في ظل هذه الأزمة؟

** التفاؤل والتشاؤم موقف شخصي؛ فهناك من يرى أنها ستنتهي بعد ستة شهور، وهناك من يقدِّرها بسنة، وهناك من يقدّرها بسنتين أو ثلاثًا، فالقضية لا تعود إلى مواقف موضوعية وإنما تعود إلى نفسية الشخص؛ فالمتفائل يرى أن وسائل بوش وغيره للإنقاذ قد تؤتي ثمارها، والبعض يرى أنها غير مفيدة على الإطلاق، ومن الممكن أن يحطِّم العالم بها.

الشريعة الآن

* ألا ترى أن الفرصة سانحة الآن لتطبيق الشريعة الإسلامية في التعاملات الاقتصادية كملاذٍ آمن؟

** الغربيون الآن يطالبون بذلك؛ فرئيس تحرير صحيفة (لوجورنال دي فايننيس) قال في افتتاحية العدد الصادر يوم 25/9/2008م التي كتبها تحت عنوان: "هل حان الوقت لاعتماد مبادئ الشريعة الإسلامية في وول ستريت؟": "إذا كان قادتنا حقًّا يسعون إلى الحد من المضاربة المالية التي تسببت في الأزمة فلا شيء أكثر بساطةً من تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية".

الأزمة المالية أحدثت هزة كبيرة في الأسواق العالمية

أما "بوفيس فينست" رئيس تحرير مجلة (تشالنجر) كبرى الصحف الاقتصادية في أوروبا فقد كتب مقالاً افتتاحيًّا للجريدة في 11 سبتمبر 2008م بعنوان: "البابا أو القرآن" ومما جاء فيه: "أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا؛ لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من أحكام وتعاليم وطبقوها؛ ما حلَّ بنا ما حلَّ من كوارث وأزمات، وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد نقودًا".

* ما هو صمام الأمان لتجنب مخاطر هذه الأزمة؟

** ضرورة إقامة اقتصاد إسلامي يحرم الربا ويقيم للناس صورة مثالية يراها الناس واضحة خالية من هذه المشاكل مصداقا لقوله تعالي (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُوْنُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) (البقرة: من الآية 143) والشهادة هنا من وجهة نظري أن نقيم للناس النظام المثالي الذي يرون فيه الصلاحية فيحاولون تقليدها.

المسئولية

* ألا ترى أن اتخاذ تلك الأزمة فرصة لتوضيح تعاليم الإسلام في التعاملات الاقتصادية المختلفة مسئولية خبراء الاقتصاد الإسلامي؟

** هذا صحيح.. يجب علينا فعلاً اتباع كافة السبل والوسائل المتنوعة لكي ننقل للعالم كله مبادئ وتعاليم الاقتصاد الإسلامي بصفة خاصة والشريعة الإسلامية بصفة عامة؛ لأن الغرب يجهل الشريعة الإسلامية لتقصيرنا وتهاوننا في تبليغها ونشرها، والطرق الآن متاحة وخصبة لكي يقدم الاقتصاد الإسلامي نفسه بصورة يقبلها الناس، ولكي يتعرف الغرب على الإسلام وشريعته السمحاء.

* الخلاصة؟

** ندعو الله أن يجنِّب الشعب المصري والشعوب العربية والإسلامية عواقب هذا الأمر الخطير الذي ربما يقضي على الأخضر واليابس، ويجب علينا أن نعتمد على أنفسنا ولا نعتمد على الآخرين، وألا نرى في العولمة قدرًا مفروضًا علينا، وإنما هي سياسة يحاولون إجبارنا عليها، وما لم نعتمد على أنفسنا؛ فلا أمل في تنمية ولا في تقدم، والعرب قديمًا قالوا: "ما حكَّ جلدك مثل ظفرك، فتولَّ أنت جميع أمرك"، والكلمة التي كان يقولها المرحوم الشيخ الشعراوي: "إذا أردت أن يكون رأيك من رأسك فلا بد أن تأكل من فأسك".

الأزمة المالية العالمية –الحل فى الاقتصاد الاسلامى

§ "رولاندس لاكسين" رئيس تحرير صحيفة) لوجورنال دي فايننس (الفرنسية قال في افتتاحية العدد الصادر يوم 25/9/2008م التي كتبها تحت عنوان: "هل حان الوقت لاعتماد مبادئ الشريعة الإسلامية في وول ستريت؟": "إذا كان قادتنا حقًّا يسعون إلى الحد من المضاربة المالية التي تسببت في الأزمة فلا شيء أكثر بساطةً من تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية".

§ أما "بوفيس فينست" رئيس تحرير مجلة )تشالنجر-Challengerـ (كبرى الصحف الاقتصادية في أوروبا، فقد كتب مقالاً افتتاحيًّا للجريدة في 11 سبتمبر 2008م تحت عنوان: "البابا أو القرآن" ومما جاء فيه: "أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا؛ لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من أحكام وتعاليم وطبقوها؛ ما حلَّ بنا ما حلَّ من كوارث وأزمات، وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد نقودًا".

§ أصدرت الهيئة الفرنسية العليا للرقابة المالية -وهي أعلى هيئة رسمية تعنى بمراقبة نشاطات البنوك- في وقت سابق قرارا يقضي بمنع تداول الصفقات الوهمية والبيوع الرمزية التي يتميز بها النظام الرأسمالي واشتراط التقابض في أجل محدد.

كما أصدرت نفس الهيئة قرارا يسمح للمؤسسات والمتعاملين في الأسواق المالية بالتعامل مع نظام الصكوك الإسلامي في السوق المنظمة الفرنسية.

§ وزارة الخزانة الأمريكية ... بعد الأزمة المالية العالمية التي ضربت شرايين الاقتصاد العالمي وحيرت الخبراء الاقتصاديين بكافة أطيافهم... (وزارة الخزانة الأمريكية) تنظر بجدية إلى الاستفادة من تجربة الصيرفة الإسلامية .. وفي خطوة تبرهن مدة جدية خبراء وزارة الخزانة الأميريكية في "تعلم" ملامح الصيرفة الإسلامية من منابعها الأصلية، تعقد الوزارة مؤتمرا مصغرا دعي لحضوره جميع مسؤولي البنوك الأمريكية وبعض أعضاء الكونجرس، وذلك بهدف إطلاع صانعي القرار الاقتصادي والسياسات المالية الأمريكية على خدمات المالية الإسلامية..... (الاقتصادية 3/11/1429هـ)

§ صدر مؤخرا كتاب للباحثة الإيطالية (لووريتا نابليوني) بعنوان "اقتصاد ابن آوى" أشارت فيه إلى أهمية التمويل الإسلامي ودوره في إنقاذ الاقتصاد الغربي.

واعتبرت نابليوني أن "مسئولية الوضع الطارئ في الاقتصاد العالمي والذي نعيشه اليوم ناتج عن الفساد المستشري والمضاربات التي تتحكم بالسوق والتي أدت إلى مضاعفة الآثار الاقتصادية".

وأضافت أن "التوازن في الأسواق المالية يمكن التوصل إليه بفضل التمويل الإسلامي بعد تحطيم التصنيف الغربي الذي يشبه الاقتصاد الإسلامي بالإرهاب، ورأت نابليوني أن التمويل الإسلامي هو القطاع الأكثر ديناميكية في عالم المال الكوني".

وأوضحت أن "المصارف الإسلامية يمكن أن تصبح البديل المناسب للبنوك الغربية، فمع انهيار البورصات في هذه الأيام وأزمة القروض في الولايات المتحدة فإن النظام المصرفي التقليدي بدأ يظهر تصدعا ويحتاج إلى حلول جذرية عميقة".

§ منذ عقدين من الزمن تطرق الاقتصادي الفرنسي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد "موريس آلي" إلى الأزمة الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بقيادة "الليبرالية المتوحشة" معتبرا أن الوضع على حافة بركان، ومهدد بالانهيار تحت وطأة الأزمة المضاعفة (المديونية والبطالة).واقترح للخروج من الأزمة وإعادة التوازن شرطين هما: (1) تعديل معدل الفائدة إلى حدود الصفر. (2) مراجعة معدل الضريبة إلى ما يقارب 2%. وهل هذه الخلاصة التي توصل إليها هذا الباحث إلا ما جاءت به الشريعة الإسلامية من إلغاء الربا وتحديد نسبة الزكاة 2.5%.

ياليت قومي يوقنون ... !!!!!!!!!!! << يمحق الله الربا ويربي الصدقات

ردا على مقال دانيال بايبس( الاقتصاد الإسلامي: ما الذي يعنيه؟)

بقلم دانيال بايبس
Jerusalem Post
26 سبتمبر 2007

بينما لا يلاحظ العالم الخارجي إلا قليلا، فإن هناك كمية كبيرة ومتزايدة تزايداً سريعاً من الأموال تُدار الآن وفقاً للقانون الإسلامي أو الشريعة الإسلامية. طبقا لإحدى الدراسات، "بنهاية عام 2005، كانت هناك أكثر من 300 مؤسسة في أكثر من 65 وحدة قانونية سياسية تدير أصولاً تُقدر بحوالي 700 بليون إلى واحد تريليون دولار أمريكي بطريقة متوافقة مع الشريعة الإسلامية."

لقد أصبح الاقتصاد الإسلامي على نحو متزايد قوة لا يستهان بها مع زيادة عوائد النفط وتعدد وتضاعف الآليات المالية الإسلامية (مثل القروض العقارية بدون فائدة وسندات صكوك). لكن ما معنى كل ذلك؟ هل تستطيع الآليات المتوافقة مع الشريعة أن تتحدى النظام المالي الدولي الحالي؟ هل سوف يضع النظام الاقتصادي الإسلامي حقاً نهاية للظلم، مثلما يزعم متحمس له، لأن "الدولة سوف تعمل من أجل رفاهية كلّ الناس"؟

لفهم هذا النظام، البداية المثالية هي كتاب الإسلام والثروة، الكتاب الرائع لتيمور كوران، والذي كتبه عندما كان أستاذ الفكر والثقافة الإسلامية في جامعة جنوب كاليفورنيا وهو المقرر الدراسي الذي تقوم بتمويله منحة باسم الملك فيصل (لسخرية الأقدار كان الدعم السعودي بهدف الدعوة للاقتصاد الإسلامي.)

يرى كوران، الذي يُدرس الآن في جامعة دوك، أن الاقتصاد الإسلامي لا يعود لرسول الإسلام محمد ولكنه "تقليد مُبتكر مخترع" خرج للوجود في الهند في أربعينات القرن العشرين. إن فكرة نظام اقتصادي "إسلامي متميز وواعي بهويته الإسلامية هو أمر حديث جداً." منذ قرن مضى كنا لنجد أكثر المسلمين علماً سوف يُفاجيء من فكرة "الاقتصاد الإسلامي."

كانت الفكرة أساساً من بنات أفكار مفكر إسلامي هو أبو العلاء المودودي (1903-1979)، الذي كان يرى في الاقتصاد الإسلامي وسيلة وآلية لنيل العديد من الأهداف: تقليل العلاقات مع غير المسلمين، دعم وتقوية الإحساس الجماعي بالهوية الإسلامية، امتداد الإسلام إلى منطقة جديدة من النشاط الإنساني، والأخذ بأسباب المعاصرة دون تغرّيب (دون السير وراء الغرب أو محاكاته).

لقد انطلق الاقتصاد الإسلامي، بوصفه مبحث علمي أكاديمي، في منتصف الستينات؛ واكتسب زخما مؤسساتيا أثناء ارتفاع أسعار النفط في السبعينات، عندما أمد السعوديون ومصدّري النفط المسلمين الآخربن، الذين كانوا ولأول مرة يمتلكون أموالا ضخمة، المشروع "بمساعدة واسعة."

يزعم أنصار الاقتصاد الإسلامي أمرين أساسين: أن النظام الرأسمالي السائد قد فشل وأن الإسلام يقدم الحل والعلاج. لتقييم الزعم الأخير، يكرّس كوران انتباه شديداً لفهم النشاط الوظيفي الفعلي للاقتصاد الإسلامي، ويهتم اهتماما واضحا بإدّعاءاته الرئيسية الثلاثة: أنّه ألغى الربا أو نظام الفائدة، وحقق المساواة الاقتصادية، وأسّس أخلاقيات عمل راقية متفوّقة. ويجد كوران أن الاقتصاد الإسلامي قد فشل فشل كاملا في تحقيق أي منها.

1) "لا يوجد مكان في العالم قد تم تطهير معاملاته الاقتصادية من الفائدة، ولا تتمتع الأسلمة الاقتصادية بتأييد ودعم جماعي في أي مكان في العالم." إن آليات وتقنيات المشاركة في الربح والخسارة المعقدة والغريبة مثل الإيجارة والمضاربة والمرابحة والمشاركة تتضمّن كلها دفع فوائد يتم إخفاءها بطريقة غير مقنعة. والبنوك التي تدّعي أنها إسلامية هي في الحقيقة "تبدو مثل المؤسسات المالية الحديثة الأخرى أكثر مما تبدو مثل أيّ شئ في تراث الإسلام." باختصار، لا يوجد تقريبا أي شيء إسلامي في الأعمال المصرفية الإسلامية - وهو ما يُفسر كيف أن سيتي بانك وغيره من البنوك والمصارف الغربية الكبيرة تحوي ودائع متوافقة مع الشريعة الإسلامية بكميات أكبر مما تحوي البنوك والمصارف الإسلامية.

2) لم يتحقق "في أي مكان" هدف تخفيض أو تقليص عدم المساواة عن طريق فرض ضريبة الزكاة. في الحقيقة، يجد كوران أن هذه الضريبة "لا تحوّل الأموال بالضرورة إلى الفقراء، بل هي قد تحولها بعيدا عنهم." الأسوأ، أن نظام الزكاة في ماليزيا، الذي من المفترض أن يساعد الفقراء، يبدو أنه إنما يستخدم "كغطاء مريح وكذريعة سهلة للتقدم نحو تحقيق أهداف إسلامية عامة وفي تعبئة جيوب المسؤولين الرسميين الدينيين."

3) "لم يكن لتجديد التأكيد على المبادىء الأخلاقية الاقتصادية أي تأثير يُمكن حسابه على السلوك الإقتصادي." ذلك لأن هناك "تضارب وصراع بين بعض عناصر جدول الأعمال الاقتصادي الإسلامي وبين الطبيعة البشرية،" وهو أمر شبيه بما كان في الاشتراكية.

يرفض القرآن المفهوم الكامل للاقتصاد الإسلامي. "لا توجد طريقة إسلامية متميزة لبناء سفينة، أو للدفاع عن الوطن، أو لعلاج وباء، أو لتوقعات الطقس،" فلماذا المال؟ يستنتج كوران أنّ أهمية أكاذيب الاقتصاد الإسلامي لا تكمن في الاقتصاد وإنما في الهوية والدين. الخطّة "تروّج لانتشار تيارات الفكر المعادي للحداثة عبر العالم الإسلامي. وهي أيضا تتبنّى وتخلق بيئة باعثة على القتال والجهاد الإسلامي المتطرف."

في الحقيقة، من المحتمل أن يساهم الاقتصاد الإسلامي في عدم استقرار الاقتصاد العالمي من جراء إعاقة إصلاحات إجتماعية مؤسساتية ضرورية للتنمية الاقتصادية السليمة." بشكل خاص، إذا قام المسلمون بتحريم دفع أو استلام الفائدة، فإنه يجب نفيهم ودفعهم بعيدا "إلى حافّة وأطراف الاقتصاد الدولي الهامشية."

باختصار، لا يُمثل الاقتصاد الإسلامي سوى أهمية اقتصادية تافهة لكنه يمثل خطراً سياسياً كبيرا.

الرد فى المقال القادم…………………………………………………………………………………………..

الأزمة العالمية

 

فهم الازمة المالية العالمية

 

حاضر الصهيونية الكئيب

بقلم دانيال بايبس
Jerusalem Post
11 أكتوبر 2007
.

"كلنا كينزيون الآن" مقولة شهيرة لريتشارد نيكسون قالها عندما فشلت النظريات الاقتصادية لجون ماينارد كينز وساءت سمعتها. على نفس المنوال كان المرء يستطيع القول وبنفس الثقة في عام 1989، عندما كان وجود إسرائيل ينال قبولا واسعاً، : "كلنا صهاينة الآن." لم يعد الأمر كذلك.

لم يعد الأمر كذلك الآن. احسب العوامل والظروف التي تجعل إسرائيل تحت الحصار: إيرانيون يصنعون قنبلة نووية، سوريون يكدسون أسلحة كيميائية، ومصريون وسعوديون يطوّرون أسلحة وقوات تقليدية خطيرة، حزب الله يهاجم من لبنان وفتح من الضفة الغربية وحماس من غزة، ومواطنو إسرائيل من المسلمين أصبحوا ساخطين سياسيا وأكثر عنفاً.

وعالميا، يعارض استمرار وجود دولة يهودية أساتذة جامعات ومحرّرون صحفيون وموظفو وزارت خارجية. حتى الحكومات الصديقة، وبشكل خاص إدارة بوش، تتابع مبادرات دبلوماسية تقوّض الردع الإسرائيلي، بينما مبيعات أسلحتها تُضعف أمن إسرائيل.

دعنا نفترض، على أية حال، أن إسرائيل تمضي والمشاكل تمسك بها من كل جانب، وذلك يجعلها تواجه التحدي العظيم لها: الشعب اليهودي ضاق ذرعا وبنحو متزايد بالعقيدة التي أسست الدولة والبلاد، بالصهيونية، بالحركة الوطنية اليهودية.

في ضوء أفكار من قاموا بتطوير الصهيونية، تيودور هيرتزل (1860-1904) ومنظرون آخرون، دعوة الصهيونية لقيام دولة يهودية ذات سيادة كانت تلائم السياق والمزاج السياسي وقت نشأتها. إذا أراد الصينيون والعرب والآيرلنديون تأسيس دولة قومية، فلماذا لا يفعل اليهود؟

لماذا لا يفعل غيرهم، واليهود بصفة خاصة، ذلك لأنه خلال ألفين من السنين دفع اليهود ثمنا عظيما لم يدفعه أي شعب آخر بسبب ضعفهم السياسي، حيث عانوا من الطرد والظلم والاضطهاد والقتل الجماعي بصورة لم يعاني منها أي شعب آخر. لقد كانت الصهيونية هروبا من هذا التاريخ المأساوي حيث هبت واقفة تدافع عن الشعب اليهودي.

منذ نشأة الصهيونية كان لها نصيب من المعارضة اليهودية، من الهارديم (اليهود الأرثدوكس المتشدّدين) وطائفة من يحنون إلى العودة إلى العراق والأحبار الإصلاحيين، لكن هذه العناصر كانت، حتى فترة قريبة، عناصر هامشية. الآن، وبسبب معدلات المواليد العالية، يشكل أطفال جالية الهارديم، التي كانت يوما ما جالية صغيرة جدا، 22 بالمائة من طلاب الصف الأول، ويشكل أطفال العرب نسبة مكافئة من طلاب الصف الأول، لذا من الطبيعي أن نتوقع حدوث تغيير شامل في السياسة الإسرائيلية حوالي عام 2025.

الأسوأ من ذلك، فقدت القومية اليهودية الدعم الآلي تقريبا التي كان تحصل عليه من اليهود العلمانيين، حيث يرى العديد منهم أن هذه العقيدة التي تعود إلى القرن التاسع عشر قد عفا عليها الزمان. ويقبل البعض أراءً مثل أنّ الدولة اليهودية تمثّل تمييزاً عنصرياً وتعاليا عرقيا، بينما يجد آخرون أن البدائل العالمية أو القائمة على التعددية الثقافية هي الأكثر إقناعا وجاذبية. وتأمل بعض علامات التغيرات الجارية:

  • يتهرب الشباب الإسرائيلي من الخدمة العسكرية وبأعداد قياسية، حيث أن 26 بالمائة من اليهود الذكور الذين بلغوا عمر التسجيل و43 بالمئة من الإناث اليهوديات اللاتي بلغن عمر التسجيل لم يتقدموا للجيش وذلك في عام 2006. طالبت قوات الدفاع الإسرائيلية القلقة بتشريع يحرم اليهود الذين لا يؤدون الخدمة العسكرية من المنافع والخدمات التي تقدمها الدولة.
  • سدد المدعي العام الإسرائيلي مناحيم مازوز ضربة إلى الصندوق الوطني اليهودي، أحد المؤسسات الصهيونية الرائدة (تأسّس عام 1901) وذلك عندما قرر أن الدولة لن تستمر في مساعدة الصندوق في شراء الأراضي لليهود.
  • يركّز مؤرخون إسرائيليون بارزون على عرض كيف كانت نشأة إسرائيل عملا من أعمال الخطيئة وكيف كانت إسرائيل قوة للشر.
  • وافقت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية على كتب مدرسية لطلاب الصف الثالث من العرب تتكلم عن قيام إسرائيل في عام 1948 باعتباره "كارثة" (نكبة).
  • نشر أفراهام برج، سليل عائلة صهيونية قيادية وهو نفسه شخصية بارزة في حزب العمل، كتابا يقارن فيه إسرائيل بألمانيا في ثلاثينات القرن الماضي.
  • وجد استطلاع للرأي في عام 2004 أن 17 بالمائة فقط من اليهود الأمريكيين يصفون أنفسهم بـ "صهيوني."

في سياق أكبر، هذا الابتعاد والتخلي عن الصهيونية إنما يُردد ويعكس أمورا تحدث في البلدان الغربية الأخرى، حيث انحطت المشاعر الوطنية والشعور بالفخر الوطني على خلاف ما كانت عليه في الماضي. في أوربا الغربية، يميل المواطنون إلى التقليل من شأن تاريخهم وعاداتهم وأعرافهم. الشهر الماضي، على سبيل المثال، أعلنت الأميرة الهولندية ماكسيما، زوجة ولي العهد، أنّه "لا توجد هوية هولندية." مثل هذا الانحطاط في المشاعر الوطنية في كافة أنحاء العالم الغربي إنما يُزيد من صعوبة مأزق إسرائيل، مما يوحي بأنّ ما تشهده إسرائيل من تطوّرات إنما يتفق مع اتجاه أكبر، يجعل من مهمة مقاومة هذه التطورات أو عكس اتجاهها عملا أكثر صعوبة.

وكي نصل بالأمر إلى ذروته، يتحرك العرب هذه الأيام في الاتّجاه المعاكس، حيث تصل مشاعرهم العدائية العرقية والدينية إلى قمتها.

كصهيوني، أراقب هذه الاتّجاهات العديدة وأراها نذير شؤم بخصوص مستقبل إسرائيل.

أواسي نفسي بأن أذكرها أن بعضا من مشاكل اليوم كانت واضحة في عام 1989. ربما في عام 2025، يُشرق مستقبل الصهيونية مرة ثانية، عندما يفيق الغربيون عموما والإسرائيليون خصوصا ويدركون الأخطار التي يشكّلها الفلسطينيون التوسعيون والجهاديون وغيرهم من المتطرفين في الشرق الأوسط.

الطائرات الإسرائيلية في مواجهة الأسلحة النووية الإيرانية

بقلم دانيال بايبس
New York Sun
12 يونيو 2007

تذكر ميدل إيست نيوزلاين أن جورج بوش قد قرر عدم مهاجمة إيران لمنع وقوع "تطورات كارثية." ويفسر مصدر بالإدارة أن واشنطن تعتبر تعاون إيران هو أمر "نحتاج إليه في سحب (قوات الولايات المتحدة) من العراق."

إذا كان هذا الكلام صحيحاً، فإنه يعني أن الدولة اليهودية تقف وحدها أمام نظام سياسي يهدد "بمحو وإزالة إسرائيل من الخريطة" ويبني أسلحة نووية لهذا الغرض. ويلمح الزعماء الإسرائيليون إلى أن صبرهم ينفذ. حذر نائب رئيس الوزراء شاؤل موفاز أخيرا بأن "الجهود الديبلوماسية ينبغي أن تأتي بنتائج مع نهاية 2007."

هل تستطيع قوات الدفاع الإسرائيلية عرقلة وإجهاض برنامج إيران النووي؟

في العادة تُجيب التحليلات عالية السرية لأجهزة الاستخبارات على مثل هذا السؤال. لكن الموهوبين من خارج هذه الأجهزة والوكالات يستطيعون أيضا أن يدلو بدلوهم، مستعينين بمصادر المعلومات المتاحة. قامت ويتني راس وأوستن لونج بدراسة هذه المسألة في معهد ماساتشوسيتس للتقنية (للتكنولوجيا) ونشرا تحليلهما الرائع "عودة أوزيراك؟ تقييم القدرة الإسرائيلية على تحطيم البنية التحتية النووية الإيرانية، "في مجلة انترناشنل سيكوريتي (الأمن العالمي)..

تُركز راس ولونج بشكل خاص على إمكانية التنفيذ، وليس على الرغبة السياسية أو الننتائج الاستراتيجية: إذا قررت القيادة الوطنية الإسرائيلية تدمير البنية التحتية الإيرانية، فهل يُمكن أن تنجز قواتها هذه المهمّة؟ يرى المؤلفان أن هناك خمسة مكوّنات للضربة الناجحة:

الاستخبارات: تتطلب عرقلة إنتاج المادّة الإنشطارية تعطيل ثلاثة فقط من منشآت ومصانع البنية التحتية النووية الإيرانية، وهي في ترتيب تصاعدي من حيث الأهمية: مشروع الماء الثقيل ومفاعلات إنتاج البلوتونيوم قيد الإنشاء في أراك، مشروع تحويل اليورانيوم في أصفهان، ومشروع تخصيب اليورانيوم في ناتانز. ويلاحظ المؤلفان أن تحطيم مشروع ناتانز بشكل خاص هو "الإجراء الأساسي في عرقلة تقدّم إيران نحو عصر التكنولوجيا النووية."

العدد والقدرة التدميرية للصواريخ أو القذائف : يتطلب تدمير المنشآت الثلاثة بالكامل وبدرجة ثقة معقولة - في ضوء حجمها، ووجودها تحت الأرض، والأسلحة المتوفرة لدي القوّات الاسرائيلية، وعوامل أخرى - 24 صاروخاً أو قذيفة زنة 5000 رطلاً، و24 صاروخاً أو قذيفة زنة 2000 رطل.

وسائل التنفيذ: قام راس ولونج، في ضوء ما يمتلكه الإيرانيون من "دمج غريب لتقنيات مختلفة" وحدود وقصور طائراتهم المقاتلة ودفاعاتهم الأرضية في مواجهة القوة الجوية الإسرائيلية عالية التقنية، قام المؤلفان بحساب وتقدير أنّ قوات الدفاع الإسرائيلية إنما هي في حاجة إلى مجموعة ضاربة صغيرة نسبياً من خمسة وعشرين طائرة إف -15 وخمسة وعشرين طائرة إف-16.

الطرق: تستطيع الطائرات الإسرائيلية أن تصل أهدافهما عبر طرق ثلاث: تركيا إلى الشمال، الأردن والعراق في المنتصف، أو العربية السعودية إلى الجنوب. من ناحية الوقود والشحن، المسافات في كلّ الثلاث حالات يسهل التعامل معها.

قوات الدفاع: بدلا من التنبؤ بنتائج المواجهة الإسرائيلية إيرانية، يحسب المؤلفان كم عدد الطائرات من الخمسين طائرة الإسرائيلية التي يجب أن تصل إلى الأهداف الثلاثة كي نضمن نجاح العملية. قدرا أن 24 طائرة يجب أن تصل ناتانز، و 6 طائرات إلى أصفهان، و5 طائرات إلى أراك، بإجمالي 35 طائرة. يعني ذلك أن الدفاع الإيراني يستطيع أن يُسقط 16 طائرة من الخمسين على الأقل، أو ثلث القوة الضاربة. يعتبر المؤلفان أن نسبة الخسائر هذه "كبيرة" في حالة ناتانز و"مستحيلة التصور" تقريبا بالنسبة للهدفين الآخرين.

إجمالا، تبين لراس ولونج أن التحديث المستمر لقوة إسرائيل الجوية يعطيها "القدرة على تحطيم حتى الأهداف المحصنة تحصيناً جيداً في إيران وبدرجة ثقة ما." انطلاقاً من مقارنة العملية إيرانية بهجوم إسرائيل عام 1981 على مفاعل أوزيراك النووي العراقي، الذي كان ناجحاً نجاحاً كاملاً، يجد المؤلفان أن العملية الإيرانية "لن تمثل مخاطرة أكبر" من عملية تدمير المفاعل العراقي.

علامة الإستفهام العظيمة التي تخيّم على العملية، وهي تتعلق بأمر لم يقم المؤلفان بتأمله، وهو هل تقبل أي من الحكومة التركية، أو الأردنية، أو الأمريكية، أو السعودية قيام إسرائيل باختراق إسرائيل لمجالاتها الجوية. (بالنسبة للعراق، نتذكر أنها تحت السيطرة الأمريكية). مالم يحصل الإسرائيليون مسبقاً على الإذن بعبور هذه الأراضي والأجواء، فإن طائراتهم يجب أن تشقّ طريقها إلى إيران بالقتال. هذا الأمر أكثر من أي عامل آخر قادر على تخريب العملية بالكامل.(تستطيع قوات الدفاع الإسرائيلية أن تقلل من هذه المشكلة بالطيران فوق الحدود، على سبيل المثال حدود تركيا و سوريا، مما يسمح لكلا البلدين التي تم الطيران فوق حدودهما المشتركة بالإدّعاء أن الطائرات الإسرائيلية كانت في المجال الجوي للدولة الأخرى.)

يُلمح راس ولونج، وإن كانا لم يصرحا بذلك، إلى أن قوات الدفاع الإسرائيلية تستطيع الوصول إلى جزيرة خرج، التي يتم من خلالها تصدير أكثر من 90 بالمائة من النفط الإيراني ، مما يضرّ بالاقتصاد الإيراني ضرراً شديداً.

كون القوّات الاسرائيلية تتوفر لديها "فرصة معقولة للنجاح" بمفردها في تحطيم المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية هو أمر يمكن أن يساعد على ردع طهران عن الاستمرار في برنامج تسليحها. دراسة راس ولونج، إذاً، تجعل من عملية تواجه العديد من المخاطر عملية تتمتع بقدر معقول من القابلية للتنفيذ والنجاح. تستحقّ نتائج هذه الدراسة النشر والانتشار بأكبر قدر ممكن

مخاطر المنشآت النووية الإسرائيلية

كما هي الحال بالنسبة إلى سائر البرامج النووية في مختلف أنحاء العالم، ترتبط المنشآت النووية في إسرائيل بطائفة من المخاطر التي تهدد سلامة البيئة وصحة البشر. ولا بد من الإشارة إلى أن المخاطر تنطبق على الإمددات النووية الثابتة، ولا سيّما المفاعل ومنشآت إعادة المعالجة في ديمونة، وأيضاً على عمليات نقل ومعالجة وتعبئة الرؤوس الحربية النووية، في البحر كما على اليابسة.

نناقش في ما يلي الأخطار المرتبطة بالمنشآت النووية الرئيسة في إسرائيل. كذلك نعرض بإيجاز لتأثيرات أي ضربة عسكرية، علماً بأن المستوى العالي الذي تتميّز به قوات الدفاع الجوية وغيرها من أجهزة الأمن قد يجعل من الصعب توجيه أي ضربة عسكرية ناجحة إلى المنشآت الإسرائيلية.

مركز ناهال سوريك للأبحاث النووية

الموقع: يقع مركز ناهال سوريك للأبحاث النووية بالقرب من بلدة يافني Yavne التي تقع على بعد 30 كيلومتراً من جنوبي تل أبيب ويبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة. يتشارك المركز منطقة أمنية مع القاعدة الجوية بلماخيم. وقد بدأ تشغيل المفاعل في الموقع منذ العام 1960، وهو يخضع لبروتوكولات الحماية الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المخاطر المحتملة: يكمن الخطر الأبرز في الموقع في قلب مفاعل الأبحاث، وفي المواد الانشطارية الإضافية المتوافرة ربما في الموقع.

احتمالات وقوع الحوادث: يشكل الحادث السيناريو المرجّح، لا سيّما بفعل قدم المنشأة.

وفي حين من المستبعد أن يتعرض الموقع لضربة عسكرية، من المعروف دولياً أن مركز ناهال سوريك يشكل مركز عمليات التطوير والأبحاث على الأسلحة النووية في إسرائيل، ما يجعله بالتالي هدفاً لأي ضربة عسكرية تستهدف برنامج إسرائيل النووي.

انعكاسات الحوادث: باعتبار أن المفاعل يتميّز نسبياً بقدرة متدنية، من المستبعد أن يقع حادث ينطوي على انفجار قوي كفاية لإطلاق جزيئات انشطارية في الهواء. لكن في المقابل، قد ينبعث أي من النظائر المشعة التي يتم إنتاجها في المفاعل. وفي حال انبعاث اليود المشع، يُطلب إلى الأفراد التزام منازلهم أو حتى إخلاء المنطقة على امتداد كيلومترات عدة من المصنع. وقد تستوجب الحالة أيضاً توفير أقراص يودات البوتاسيوم بكميات كبيرة للحد من بعض التأثيرات الطويلة الأمد، علماً بأن التقارير الإعلامية تشير إلى أن هذا قد حدث فعلاً.

في حال تعرض الموقع لضربة عسكرية، يمكن أن تكون الأضرار بالغة الحدة وتشمل المناطق السكنية المجاورة، الأمر الذي يستوجب حتماً اتخاذ إجراءات مضادة كتوفير أقراص يودات البوتاسيوم والملجأ الآمن والإخلاء. أما حجم الإجراءات المضادة، فتحدده الظروف المسيطرة يوم وقوع الحادث. لكن باعتبار أن الموقع يبعد فقط 30 كيلومتراً عن تل أبيب، قد يكون من الضروري البحث في التأثيرات على سكان تل أبيب أيضاً.
مركز النقب للأبحاث النووية (ديمونة)

الموقع: تقع منشأة ديمونة في صحراء النقب على بعد 10 كيلومترات تقريباً من مدينة النقب التي يبلغ عدد سكانها نحو 34 ألف نسمة وتبعد 40 كيلومتراً عن الحدود الأردنية.

تشير المصادر الدولية إلى أن الغرض من منشاة ديمونة يتمثل بتصنيع أسلحة نووية. لكن إسرائيل ترفض أن تؤكد هذا الخبر أو تنفيه علناً.

المخاطر المحتملة: ترتبط مخاطر إشعاعية وكيميائية هامة بمنشأة ديمونة. والواقع أن الخطر الإشعاعي الأبرز يكمن في قلب المفاعل، علماً بأن الوقود المستنفد، والبلوتونيوم الذي يتم فصله وتخزينه في الموقع، والنفايات، تنطوي هي أيضاً على مخاطر جدية. هذا وتنشأ أخطار كيميائية جدية عن اليورانيوم المخصب المصنّع في الموقع وعن اليورانيوم الطبيعي المستخدم للوقود.

احتمالات وقوع الحوادث: يبدو أن السيناريو المرجّح يتمثل بوقوع حادث في المفاعل أو تسرب النفايات النووية. وفي قصة تصدّرت الصحيفة اليومية الأكثر شعبية، صرّح أحد كبار العلماء السابقين في ديمونة، ويُدعى يوزي أفين Uzi Even، بأن المفاعل خطير وغير آمن، ومن الضروري تعطيله. كذلك أشار أفين إلى أنه يتم في العادة تعطيل المفاعلات التي يتقدم بها العمر إلى هذا الحد، مضيفاً أن مفاعل ديمونة كان يعمل بقدرة تفوق تلك المخطط لها، ما يعني تسارع مسار عمره الزمني.

انعكاسات الحوادث: قد يؤدي أي حادث يرتبط بمعدل عالٍ من الطاقة، وتحديداً الحادث الذي ينطوي على انفجار قوي كفاية لتشتيت البلوتوينوم من المفاعل أو من منشأة إعادة المعالجة إلى الانعكاسات الأشد خطورة. ولا بد من الإشارة إلى أن تشتت البلوتونيوم رهنٌ بحالة الرياح واتجاهها يوم وقوع الحادث. لكن بصورة عامة، يكون انبعاث اليورانيوم من الموقع مرتفع السميّة بالنسبة إلى الأفراد المتواجدين في محيط المنشأة، ما يؤدي إلى تضرر الأعضاء الداخلية، ولا سيّما الكلى، ويعزز مخاطر إصابة الأفراد المتضررين بالأمراض السرطانية والتشوّهات الخلقية الأخرى. وربما يقع حادث مرجّح أكثر إنما لا يقل خطورة، ينطوي على تسرّب المواد المشعة من الموقع أو اندلاع حرائق ينبعث في سياقها البلوتونيوم التلقائي الالتهاب والعالي النشاط المخزّن في الموقع.

هذا ولا شك في أن قِدم المفاعل يثير مخاوف جدية، سيّما وأن بعض الدراسات يشير إلى أن أي "ذوبان" في موقع ديمونة قد يمتد بتأثيراته إلى دائرة يبلغ شعاعها 400 كيلومتر جوي، ويطال قبرص والأردن والأراضي الفلسطينية. فضلاً عن ذلك، أفادت دراسة أجرتها السلطات الأردنية نزولاً عند طلب السلطات الفلسطينية لشؤون البيئة بأن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية في أوساط السكان في المناطق المجاورة، ولا سيّما أولئك الذين يعيشون في مدينة طفيلة الأردنية، يُعزى إلى مواد إشعاعية تتسرّب ربما من مفاعل ديمونة.

وجدير بالذكر أيضاً أن العمال في ديمونة والمقيمين في جوارها أعربوا عن توجسهم من تلوّث مصدره المنشأة. أضف أن عدم توافر المعلومات يشكل عقبة، سيّما وأنه يترافق مع عجز العمال الفعلي عن مناقشة كامل المهام التي يتولونها في سياق وظائفهم وأنواع المواد الكيميائية والإشعاعية التي تعرضوا لها، وذلك لأسباب أمنية. لكن الأبحاث الطبية تبيّن أن العمال الذين اضطلعوا على مر وقت طويل نسبياً بوظائف تقنية أو تفتيشية، يعانون معدلات أعلى من الإصابات بداء ابيضاض الدم والأورام اللمفاوية وأورام المعدة والدماغ.
لا شك في أن السلطات قد عكفت على اتخاذ بعض الإجراءات للحوؤل دون تأذي المواطنين في حال وقوع أي حادث. ففي العام 2004 مثلاً، جرى توزيع أقراص اليودات على المواطنين الذين يقيمون في محيط المفاعل ليستخدموها في حال وقوع حادث في المصنع من أجل معالجة تأثيرات اليود المشع الذي ينبعث في خلال الحادث.

حيفا

الموقع: تشكل حيفا القاعدة البحرية الإسرائيلية الرئيسة. وتتمركز في ميناء حيفا ثلاث غواصات دولفن ألمانية الصنع تعمل بمحركات الديزل. وتشير التقارير إلى أن هذه الغواصات قادرة على إطلاق صواريخ كروز المزوّدة برؤوس حربية نووية. وبالتالي، تمتلك إسرائيل إمكانات نووية في البحر والجو وعلى اليابسة. كذلك تُعتبر حيفا التي يزيد عدد سكانها عن ربع مليون نسمة مركزاً للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية.

المخاطر المحتملة: قد تنشأ المخاطر الأساسية، بعيداً عن الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية، عن أعمال الصيانة أو النقل أو عن حادث يقع في خلال قيام الغواصة بدورية في حال كانت الغواصة تحمل صواريخ كروز المزوّدة برؤوس نووية.

احتمالات وقوع الحوادث: لا شك في أن الحوادث تقع، وخير مثال على ذلك حادثة الاصطدام التي وقعت مؤخراً بين غواصة أميركية تعمل بالطاقة النووية وناقلة نفط في جنوب مضيق هرمز الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن إيران. لكن مصدر الخطر الأكبر يبقى اندلاع حريق يطال المواد الانشطارية في الرأس الحربي. وقد يتفاقم هذا الخطر في حال انفجرت المواد التقليدية ذات القوة التفجيرية العالية بفعل قوة الارتطام. وفي حال الصاروخ، يمكن أن يزداد الحادث سوءاً بفعل احتراق الوقود الدفعي السائل والصلب.

انعكاسات الحوادث: البلوتونيوم تلقائي الالتهاب، كما أنه قد يحترق في مثل هذه الظروف على الفور ويولِّد سحابة مشعة سامة من جزيئات البلوتونيوم التي يمكن أن تلوّث منطقة واسعة باتجاه الريح. أضف إلى ذلك أن الأسلحة النووية التي تضيع في البحر تشكل هي أيضاً خطراً بيئياً طويل الأمد. فالأسلحة النووية التي تُتلف بفعل الضغط في أعماق البحار يمكن أن تطلق بسرعة محتوياتها المشعة. وفي أفضل الأحوال، سيؤدي التآكل الطويل الأمد إلى انبعاث تدريجي للمواد الإشعاعية التي تنتقل إذ ذاك إلى السلسلة الغذائية البحرية، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى انعكاسات يمكن قياسها على البشر.

يتبع…………………………………………………………………………………………………………………

الأوجه العسكرية لبرنامج إسرائيل النووي

على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تقر رسمياً بتطوير برنامج للأسلحة النووية، إلا أن المجتمع الدولي رصد الطبيعة العسكرية للبرنامج النووي الإسرائيلي منذ ستينيات القرن العشرين. وباستثناء مفاعل الأبحاث في مركز ناهال سوريك للأبحاث النووية، يُعتبر البرنامج الإسرائيلي عسكرياً بأكمله، ولا يمكن الحديث عن برنامج للطاقة النووية. والواقع أن ديمونة تُعتبر الجزء المركزي في هذا البرنامج العسكري، سيّما وأنها تشتمل على مفاعل يوفِّر الوقود المشع/المستنفد الذي يُستخدم في استخراج/فصل البلوتونيوم في منشأة إعادة المعالجة المبنية أيضاً في موقع ديمونة، ليتم تحويله لاحقاً إلى معدن البلوتونيوم الضروري لصنع المكوّنات المنجمية للسلاح النووي. وإذا كانت التعديلات التي أُجريت على المفاعل في سبعينيات القرن العشرين قد زادت قدرته الفعلية الأولية إلى 75 ميغاوات حرارة، فهذا يعني أن معدلات التغذية بالبلوتونيوم قد ازدادت إلى نحو 15 إلى 20 كيلوغراماً أو أكثر في السنة التشغيلية الواحدة. ووفقاً للتقديرات المبنية على تصريحات فانونو Vannunu، يبلغ معدل الإنتاج الوسطي في الأسبوع الواحد 1.2 كيلوغراماً من البلوتونيوم الخام، أي ما يكفي لصنع ما بين 4 و12 سلاحاً نووياً في السنة الواحدة.

في العام 1981، طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إسرائيل أن تُخضع منشآتها النووية للتفتيش من قبل الوكالة، لكن الطلب قوبل بالرفض. وإذ ذاك، لم تخضع منشأة ديمونة (المفاعل ومنشأة إعادة معالجة البلوتونيوم) لأي عملية تفتيش.

في أيامنا هذه، يُفترض أن ترسانة إسرائيل من الأسلحة النووية متنوّعة على مستوى منظومات إطلاق الأسلحة النووية ذات القدرة التفجيرية، علماً بأننا لسنا متأكدين من الحجم الفعلي للمخزون الاحتياطي النووي في إسرائيل وتركيبته. وفي أواخر تسعينيات القرن العشرين، أشارت أجهزة الاستخبارات الأميركية، استناداً إلى التقديرات حول الإنتاج، إلى أن إسرائيل تمتلك ما بين 75 و130 سلاحاً نووياً.

أما المبرر المنطقي الأساسي الذي دفع بإسرائيل إلى الانزلاق عبر ممر الأسلحة النووية، فتمثل بالسعي إلى امتلاك سلاح "الحل الأخير". ففي العام 1966، بدأت المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية بمخطط دفاعي منهجي انبثق عنه ما يُعرف بمفهوم "الخطوط الحمراء" الأربعة. وفي حال تم تجاوز هذه الخطوط، قد تفكّر إسرائيل عندئذٍ باستخدام الأسلحة النووية. وقد تمثلت هذه الخطوط الحمراء بما يلي:
*توغل عسكري عربي ناجح في المناطق السكنية الواقعة ضمن حدود إسرائيل ما بعد العام 1949؛
*تدمير سلاح الجو الإسرائيلي؛
*القيام بهجمات جوية كبيرة ومدمّرة ضد إسرائيل أو استخدام الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية ضدها؛
*استخدام الأسلحة النووية ضد إسرائيل.
بحلول العام 1970، بات امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية يشكل سراً علنياً، فيما أشار المراقبون إلى أن حرب العام 1973 شهدت تأهباً نووياً من قبل إسرائيل للمرة الثانية. كذلك جرت الإشارة إلى أن إسرائيل اعتمدت التأهب النووي الكامل في خلال عاصفة الصحراء في العام 1991 عندما كانت الولايات المتحدة تقصف العراق، والعراق ترد بقصف إسرائيل بصواريخ سكود. لكن السياسة النووية الرسمية في إسرائيل بقيت على حالها منذ مطلع ستينيات القرن العشرين: فإسرائيل "لن تكون أول من يدخل الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط"، علماً بأن إسرائيل تملّصت من المساعي لتوضيح المصطلحين "إدخال" و"أسلحة نووية" في هذا السياق. ولا بد من الإشارة إلى أن سياسة إسرائيل تحظى بدعم يجمع عليه صانعو القرارات وعامة الشعب، وترتبط بالإدراك المستمر لأهمية الترسانة النووية من أجل بقاء إسرائيل كدولة مستقلة.

---------------------------المنشآت النووية في إسرائيل-----------------------
أ. مركز ناهال سوريك للأبحاث النووية
يتكوّن من:
- مفاعل الأبحاث آي آر آر 1 (IRR-1 )، قدرته 5 ميغاوات حرارة ويُزوّد بوقود اليورانيوم العالي التخصيب؛
- مختبر التصاميم والأبحاث على الأسلحة النووية، مع احتمال وجود مواد انشطارية إضافية في الموقع.

ب. مركز النقب للأبحاث النووية (ديمونة)
يتكوّن من:
- مفاعل المياه الثقيلة آي آر آر 2 (IRR-2) لإنتاج البلوتونيوم/التريتيوم؛
- منشأة لإعادة معالجة البلوتونيوم؛
- منشأة لإنتاج الوقود ومعالجة البلوتونيوم؛
- منشآت لتخصيب اليورانيوم؛
- مصنع لمعالجة المياه، منشأة لتخزين النفايات العالية النشاط.

ج. إيليابون
يضم الموقع:
- منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتية

د. حيفا
يضم الموقع:
- قاعدة بحرية لغواصة ذات صواريخ موجّهة ولتخزين الرؤوس الحربية الخاصة بصواريخ كروز التي تُطلق من البحر، والتي يُقدَّر عددها بنحو 20 صاروخاً.

هـ. يوديفات Yodefat
يضم الموقع:
- منشأة لتجميع الأسلحة النووية.

و. تيروش
يضم الموقع:
- منشأة لتخزين الأسلحة النووية.

ز. كفر زخاريا Kfar Zekharya
يضم الموقع:
- قاعدة للصواريخ النووية ومنشأة لتخزين القنابل المدفوعة بالجاذبية.
يتبع…………………………………………………………………………………………………………………………

لمحة عامة عن المنشآت النووية في إسرائيل

يعود اهتمام إسرائيل بتطوير برنامج نووي إلى العام 1948، تاريخ تأسيس الدولة الإسرائيلية. وقد بدأ معهد وايزمن Weizmann للعلوم الحديث الإنشاء بدعم الأبحاث النووية في العام 1949 تحت إشراف العالم إيرنست دايفد بيرغمن Ernst David Bergmann، الصديق الشخصي لرئيس الوزراء آنذاك دايفد بن غوريون David Ben-Gurion. وقد تمكّن بيرغمن من تبوء منصب الرئيس الأعلى للجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية التي تشكلت في السر في العام 1952. وكان كل من بن غوريون وبيرغمن يعتقد بأن الخيار النووي ضروري لبقاء الدولة.

برنامج إسرائيل النووي والمنظمات الدولية
لم توقّع إسرائيل على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية أو على اتفاقية الأسلحة البيولوجية، في حين أنها وقّعت اتفاقية الأسلحة الكيميائية ومعاهدة حظر الاختبارات الشاملة، إنما لمّا تصدّق عليهما بعد.

إسرائيل عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتشارك في اجتماعاتها السنوية. وعلى مر السنوات الأربع عشرة الأخيرة، شاركت إسرائيل في الإجماع حول "تطبيق معايير الحماية المحددة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشرق الأوسط". لكن في المؤتمر العام الذي انعقد في العام 2006، أدت الضغوطات الدبلوماسية لجهة اتخاذ موقف من "القدرات والتهديدات النووية الإسرائيلية" إلى امتناع إسرائيل عن الانضمام إلى الإجماع حول "معايير الحماية".

أما في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فتشارك إسرائيل منذ العام 1980 في القرار الذي يصدر بالإجماع حول "بناء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط". لكن إسرائيل تصوّت في المقابل ضد القرار المتعلق "بخطر انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".

ومنذ البداية، حافظت إسرائيل على موقف يتسّم بالغموض النووي ويوصف أيضاً بانعدام الشفافية النووية. وبالتالي، قليلة هي المعلومات المؤكدة رسمياً حول طبيعة البرنامج النووي الإسرائيلي وحجمه. والواقع أن معظم التقييمات، ومنها هذا التقييم، ترتكز على مصادر خارجية.

أدى التعاون النووي في أوائل خمسينيات القرن العشرين، والمفاوضات مع فرنسا، إلى توقيع اتفاقية في العام 1957 تنص على بناء منشأة نووية واسعة النطاق في ديمونة. وكانت هذه الاتفاقية تلزم فرنسا ببناء مفاعل قدرته 24 ميغاوات حرارة (علماً بأن المزاعم تشير إلى أن أنظمة التبريد ومنشآت النفايات صمِّمت لمعالجة طاقة تفوق هذه القدرة بثلاثة أضعاف، فضلاً عن بروتوكولات غير مكتوبة تتعلق بمصنع لإعادة معالجة المواد الكيميائية).
بدأ العمل بالمفاعل في العام 1964، ويُقال إن قدرته الحرارية تعززت على نحو ملحوظ في أوائل سبعينيات القرن العشرين بحيث ارتفعت قدرته الفعلية الأصلية من 24 ميغاوات حرارة إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف هذه الطاقة. هذا ويُعتقد أن العمليات في مصنع استخراج البلوتونيوم المرتبط بالمفاعل انطلقت بعد مرور فترة وجيزة على تشغيل المفاعل. وتُقدّر قدرة مصنع إعادة المعالجة في السنة الواحدة بنحو 20 إلى 40 كيلوغراماً من البلوتونيوم من الدرجة المستخدمة في صنع الأسلحة، أي ما يكفي لتصنيع 5 إلى 10 رؤوس حربية سنوياً. ولطالما عملت منشأة ديمونة خارج اتفاقيات الحماية الدولية.

في العام 1955، جرى افتتاح مركز ناهال سوريك Nahal Soreq للأبحاث النووية بالقرب من بير شيبا (أو بئر سبع Beersheba) جنوبي تل أبيب. وقد اكتمل بناء مفاعل الأبحاث الخاص بالمركز، وقدرته 5 ميغاوات حرارة، في العام 1960. لكن خلافاً لمنشأة ديمونة، يخضع هذا المفاعل لنظام الحماية المنصوص عليه من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

هذا وتشير مصادر خارجية إلى أن البنية النووية لإسرائيل تشمل أيضاً مصانع ومنشآت أخرى عدة للأسلحة الاستراتيجية، ومنشأتين هما تيروش Tirosh وإيليابون Eliabun لتخزين الأسلحة النووية، ومنظمة رفائيل Rafael للتطوير والأبحاث على الأسلحة المتطورة تقنياً، وهي منظمة تابعة لوزارة الدفاع وتنتج الصواريخ والرؤوس الحربية، بالإضافة إلى مقر بور Bor (الثقب)، وهو مركز للقيادة يقع تحت مبنى وزارة الدفاع ويجتمع فيه المسؤولون الإسرائيليون في خلال الأزمات ويديرون منه أي حرب.

أما منشآت الصواريخ، فتقع في هيربات زخاريا Hirbat Zekharya، حيث يتم أو يمكن أن يتم نشر نحو مائة صاروخ من نوع أريحا 1 وأريحا 2، بأعداد متساوية، وفقاً لصور التُقطت حديثاً بالأقمار الصناعية. ونذكر من مواقع منشآت الصواريخ أيضاً بير ياكوف Be’er Yaakov حيث المنشأة الإسرائيلية الرئيسة لإنتاج الصواريخ، وحيث يتم تجميع صواريخ أريحا والسهم ومركبة إطلاق صواريخ شافيت Shavit. أما قاعدة سلاح الجو بلماخيم Palmakhim، فتشكل منشأة التطوير والأبحاث الرئيسة لدى قوات الدفاع الإسرائيلية، وفيها يتم تجميع واختبار الصواريخ والقذائف الصاروخية. فضلاً عن ذلك، تضم قاعدة سلاح الجو الكبيرة "تل نوف" Tel Nof طائرات حاملة صواريخ نووية، وتقع على بعد بضعة أميال من تيروش، منشأة تخزين الأسلحة النووية، ومن قاعدة الصواريخ هيربات زخاريا. ويُعتقد أن عدداً من الطائرات في القاعدة تبقى متأهبة على مدار الساعة.

يتبع...................................................................................

الخميس، 29 يناير 2009

نكتة اليوم

*كان فى سرير المرض حينما أخذ يلقى بوصاياه الأخيرة لوزيره نظيف :
- وصيتك الحكم من بعدى يا احمد ..
- فى رقبتى يا ريس .. كله تمام والسلطة هياخدها جمال ..
(ثم راح فى غيبوبة .. أفاق منها بعد قليل )
- وصيتك الشعب من بعدى يا احمد .
- ما تخافش يا ريس .. الشعب ياكل الزلط ...
(ثم راح فى غيبوبة .. أفاق منها بعد قليل )
- احمد
- نعم يا ريس؟
- ماتنساش .. توكيل الزلط لعلاء

الثلاثاء، 27 يناير 2009

الرحلة الشيقة من أمريكا الى العراق

 

إلى جنود الاحتياط في الجيش الأمريكي
To Reservists soldiers in the USA army

نقدم لكم
تفاصيل الرحلة الشيقة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق
We present to you the details of the nice trip from America to Iraq

تبدأ الرحلة من الولايات المتحدة الأمريكية
The trip start from USA

بالطائرة
By Plane

وتنتهي في العراق
To Iraq

*******
عند وصولكم للعراق
يتم استقبالكم بحفل بسيط وبعدها تحتاجون قسطا من الراحة
فلديكم يوم حافل بعدها
You will have a party once you come and after that you need to have a rest as you will have apcked day after

ثم يأخذ كل منكم موقعه بحسب خبرته
Then you take your positions as per experience
قسم منكم في الجو
on the air

قسم على الأرض
on the ground

ومنكم من يبقى في القواعد للدعم اللوجستي
or inside base for logistic support

أهل الطائرات يجب أن يكونوا على استعداد لاستقبال صواريخ ستنجر أو طلقات من مضادات الطائرات
You must be ready to receive stinger rockets

القوات الأرضية ستكون معاناتها أكثر
فيجب أن يكونوا مستعدين للعبوات الناسفة وهي كثيرة جدا بالإضافة طبعا للطلقات من الأسلحة الخفيفة والآر بي جي
on the ground you will have more troubles
you should be ready always for the mines & RPG

*******
فرق الدعم اللوجستي في القواعد يجب أن تكون مستعدة لاستقبال الصواريخ وقذائف الهاون
logistic teams should be ready to receive rockets & mortars

قد يقع بعض منكم في الأسر
maybe you will be catch

ولكن لا تخافوا سنحرص على العثور على الرأس والجسد
but dont worry we will do our best to find your body & head

بالنسبة للعودة للبلاد ستكون على النحو التالي
for back home will be as per the following:

إما جرحى بعاهات مستديمة
Injured & Disabled

أو بتوابيت مزخرفة من الخشب ومغلفة بالعلم الأمريكي
or by Coffins covered by USA flag

أو
or
قد يتعذر العثور على الجثث فيتم عمل مراسيم شكلية ولن ننسى الخوذة والحذاء
if we dont find your body , we will not forget you also

*******

بادر بحجز مقعدك من الآن
try to reserve your seat now

فقد تفوز بجولة مشي مع الرئيس بوش
maybe you will win a walk with Bosh

ما أحلى العودة إلى الوطن
What beautiful backing home !!!!

نتمنى لكم رحلة سعيدة
have a nice trip

نكتة اليوم

استطاعت سيّدة فقيرة أن تخترق الحراسة الأمنية التي كانت مضروبة حول الوليد بن طلال في شرم الشيخ وعندما حاول الحرس ابعادها عنه أمرهم بتركها وسألها ماذا تريدي
قالت أنا جوزي مات في العراق وما عنديش حد يصرف علي وعندي 6 أولاد ومحتاجة مساعدة وانت راجل كريم وبتصرف جامد في فلسطين وفي أفغانستان إديني حاجة لله؟
سألها الوليد أين تسكنين؟
- في أسوان يا بيه
وإيه اللي جابك هنا من آخر البلد؟
- علشان اتكلم معاك يا بيه، مانا مش لا قيه حدّ يسأل فّيا هنا
نظر اليها الوليد وقال: يا ست أنا الوليد بن طلال لكن أنا ما باشيلش فلوس في جيبي، ونادى على أحد المساعدين وطلب منه أن يأخذ بياناتها ووعدها بأنّه سيساعدها.
أرسل الوليد شيكا ب 100.000 دولار للرئيس المصري وطلب منه أن يأمر بتوصيل الشيك للسيدة المذكورة ومرفق العنوان.
اتصل الرئيس بوزير الداخلية وقال له هل تذكر الولية اياها بتاعة الوليد؟
- نعم فاكرها طبعا
- طيب خذ وصّل لها 50.000 دولاردول وقول لها ان الوليد باعتهم لها
- حاضر ياريّس
اتصل وزير الداخلية بالمحافظ وقال له هل تذكر السيدة ... الخ
- نعم أذكرها
- خذ وصل لها 20.000 دولار دول وقول لها الوليد باعتهم لك
- حاضر
أتصل المحافظ بمدير الأمن وقال له هل تذكر السيدة ... الخ
- نعم أذكرها
- خذ وصل لها 10.000 دولار دول وقول لها الوليد باعتهم لك
- حاضر
أتصل مدير الأمن برئيس الحي وقال له هل تذكر السيدة ... الخ
- نعم أذكرها
- خذ وصل لها 5000 دولار دول وقول لها الوليد باعتهم لك
- حاضر
أتصل رئيس الحي بمأمور القسم وقال له هل تذكر السيدة ... الخ
- نعم أذكرها
- روح قول لها الوليد بيقول لك الله يسهّل لك !
- حاضر

الاثنين، 26 يناير 2009

نكتة اليوم

*إخبرنى بصراحة يا نظيف ولا داعى للمجاملة أو النفاق .
نظيف : أمرك يا ريس
الريس : أنا الأفضل ولا عبدالناصر ؟
نظيف : انت طبعا يا ريس .. جمال مين اللى كان بيخاف من الروس !!
الريس : طيب أنا الأفضل ولا السادات ؟
نظيف : سادات مين ياريس اللى كان بيخاف من الأمريكان !!
الريس : طيب أنا الأفضل ولا عمر بن الخطاب ؟
نظيف : انت طبعا يا ريس .. عمر بن الخطاب كان بيخاف من ربنا .. انت لأ

بحبك يا ريس!

بحبك يا ريس
دا انت رئيس والله كويس
مهنينا ومدلعنا
وعمره ما بعنا
ومن كتر الاكل مشبعنا
والميا جميلة ونضيفة
مش محتاجة لا صابونة ولا ليفة
اكل وراحة طول الاسبوع
وما حدش بيموت من الجوع
والشوارع نضيفة والشعب نسى الزبالة
والشباب شغالين يعنى مافيش بطالة
والناس مع بعض رجالة
ومفيش خناقات ولا زحمة فى الافران
والرغيف ابيض وجميل ومليان
احنا شعبك وتحت امرك
وبندعيلك ربنا يطول فى عمرك
دانت لسة فى عز شبابك
ويقربلك كل احبابك
ولا يدق عزول على بابك
وما نشوفك ابدا عيان
ولا عندك سل ولا سرطان
داانت مخلى الهوا بالمجان
وبتجرى علينا زى الرهوان
احنا عارفين انت زهقت من التعب
والشعب اللى عليه العتب
احنا اللى ملينا الهوا دخان
واحنا اللى خلينا اللى أخد شهادة جعان
واحنا اللى أتعاملنا مع الامريكان
وأكتر من كدة احنا اللى خلناك زعلان
يا شيخ اشوفك فى صندوق من دهب
وجمبك واحد بيقرا قرآن

تاريخ القضية الفلسطينية (الحلقة السابعة)

1964 -تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية
في 1964 أعلن عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ، و في الأول من يناير 1965 بدأت الثورة الفلسطينية .
1967 - حرب الأيام الستة
بعد العدوان الثلاثي تطور فكر القومية العربية و أنتشر بشكل واسع مع مطالبة مستميتة للرئيس جمال عبد الناصر للأنتقام، تم تأسيس القوات العربية المتحدة التي نشرت قوات كبيرة على الحدود و استمرت في أغلاق المنفذ البحري لأسرائيل مع مطالبة الرئيس جمال عبد الناصر لقوات الأمم المتحدة للخروج من مصر و اصرارة على ذلك ، دفع كل ذلك أسرائيل لمهاجمة مصر و الأردن و سوريا بشكل متزامن
في 5 يونيو 1967 .
بعد ستة أيام أنتهت الحرب بنصر أسرائيلي ساحق حيث دمر سلاح الجو الأسرائيلي المجهز بمعدات فرنسية القوات الجوية العربية وقد كان سلاح الجو هو الأداة الرئيسية لتدمير الجيوش العربية .
أنتهت الحرب بأحتلال أسرائيل لقطاع غزة و شبة جزيرة سيناء من مصر و القدس الشرقية العربية و الضفة الغربية من نهر الأردن و هضبة الجولان من سوريا و أصبحت كل تلك .
المناطق تحت الأحتلال الأسرائيلي حيث اصبح حجم أسرائيل أكبر اربعة مرات عما كان علية عند وقف أطلاق النار في 1949 .
تضم المناطق العربية المحتلة حوالى مليون و خمسمائة الف عربي .
أصبحت المناطق المحتلة في 1967 قضية سياسية خلافية كبيرة داخل أسرائيل حيث يصر القادة الدينين من طوائف الأرشودوكس على عدم الأنسحاب من الضفة الغربية و قطاع غزة التي يعتبرونها جزء من أسرائيل .
و في جناح العمال كانت الأراء مقسمة، البعض مع البقاء و البعض مع الأنسحاب و لكن الجميع متفق على أبقاء القدس الشرقية تحت الأحتلال بل ضمها للقدس الغربية و توحيدها و من ثم في عام 1980 تم أعلانها موحدة و كاملة كعاصمة دائمة و أبدية لأسرائيل .
بعد عام 1967 قامت جماعات وطنية ثورية فلسطينية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية بهجمات فدائية على أهداف أسرائيلية في داخل أسرائيل و في المناطق المحتلة في عام 1967 و في الخارج أيضا حيث نجحت منظمة التحرير في تعرييف العالم بالقضية الفلسطينية و الحصول على تاييد عالمي وكذلك حصول المنظمة على صفة الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني من قبل الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية .
1968 - أيلول الأسود و التي لم يذكرها الكثير من المواقع و التي كانت بين الفدائيين الفلسطينيين وبين الجيش الأردني .
1972 - عملية ميونخ
في الألعاب الأولمبية العشرين في ميونخ و في 5 سبتمبر قام فريق من ثمانية فدائيين فلسطينيين باقتحام أسوار القرية الأولمبية و اقتحموا السكن و قاموا بقتل أثنين من 11 لاعب إسرائيلي و احتجزوا التسعة الآخرين مهددين بقتلهم إذا لم يطلق عدد 200 فدائي فلسطيني من المعتقلات الإسرائيلية .
وافقت السلطة الألمانية على نقل الفدائيين و المعتقلين إلى قاعدة عسكرية حيث يكون بانتظارهم طائرة تقلهم خارج البلاد ، حيث نفذت القوات الخاصة عملية اقتحام للطائرة مما نتج عنة قتل الفدائيين للرهائن التسعة و قتل جميع الفدائيين .

يستكمل......................................................................................................................

تاريخ القضية الفلسطينية (الحلقة السادسة)

1954 - عبد الناصر يأخذ السلطة في مصر
لفترة عامين كان عبد الناصر عضو في قيادة الثورة في حين أن محمد نجيب يخدم كرئيس للبلاد و كرئيس للوزراء ، في فبراير تقدم عبد الناصر للواجهة متهما محمد نجيب بمحاولة إحياء النظام القديم و بالتقرب من جماعة الأخوان المسلمين المحظورة و مطالبا له بالاستقالة . بعد احتجاجات شعبية واسعة أدت إلى عودت نجيب ، قام عبد الناصر بعقد اجتماع للجيش و قرر الخضوع لرغبت الشعب و في نفس الوقت قام باعتقال أنصار محمد نجيب من ضباط الجيش و دعا الحزب الحاكم للدعوة لإضراب للمطالبة بعودة الحياة البرلمانية . في إبريل تم اعتقال نجيب و أقالته من منصف الرئيس و أخذ عبد الناصر موقعة كرئيس لمصر .
1956 - العدوان الثلاثي على مصر - حرب السويس
محاولات تحويل أتفاقية وقف أطلاق النار الى معاهدة سلام لم تنجح ، حيث أصر العرب على عودة الاجئين الى وطنهم و تدويل القدس و أن تتنازل أسرائيل عن بعض الأراضي قبل الدخول في مفاوضات ، في المقابل لم توافق أسرائيل على تلك المطالب بحجة تعارضها مع أمنها .
عدد متزايد من العمليات الفدائية ضد أسرائيل تم تنفيذها من قبل الفدائين الفلسطينين و العرب ، في المقابل ردت أسرائيل بأنتقام عنيف . قامت مصر بمنع السفن الأسرائيلية من أستخدام قناة السويس و حاصرت المنفذ البحري الوحيد لأسرائيل على البحرالأحمر مما أعتبرتة اسرائيل عمل من أعمال الحرب و تصاعدة الأحتكاكات على الحدود المصرية الى أن تحولة الى حرب شاملة في أكتوبر و نوفمبر 1956 .
شاركت بريطانيا و فرنسا أسرائيل في أعتدائها على مصر لخلافها مع الزعيم المصري جمال عبد الناصر بسبب تأميمة لقناة السويس بعد سحب بريطانيا و فرنسا عروض لتمويل بناء السد العالى في جنوب مصر .
حققت أسرائيل خلال ايام قليلة أنتصار سريع على مصر حيث تم أحتلال قطاع غزة و شبة جزيرة سيناء و عند وصولهم لضفة قناة السويس بدأت كل من بريطانيا و فرنسا هجومها على مصر . و تم أيقاف الحرب بعد عدة ايام بتدخل من الأمم المتحدة و تم أرسال قوة طوارئ لمراقبة وقف أطلاق النار . و بمجهود من الأتحاد السوفيتي و أمريكا تم الضغط على الدول المعتدية الثلاث للأنسحاب من المناطق التي تم أحتلالها لكن أسرائيل لم تترك غزة حتي عام 1957 بعد وعد من أمريكا بحل أشكال المنفذ البحري لأسرائيل .
1958 - الوحدة العربية
كان انضمام مصر إلى سوريا في الجمهورية العربية المتحدة بداية تغيرات شديدة في الشرق الأوسط ، منذ أن سيطر حزب البعث ذو الميول الشعبية على السلطة في سوريا قام على غرار مصر بالتقرب أكثر من أفكار الاشتراكية في الصين و التسلح بأسلحة روسية . و تحت ضغط واشنطن ( التي تدعم الحكومات العربية المجاورة المعادية للشيوعية ) و الأحزاب الشيوعية المحلية قررت الحكومة السورية اختبار توجهاتها للوحدة العربية ، و هكذا كانت الجمهورية العربية المتحدة . و تتابعه الأحداث بانضمام اليمن للوحدة بغرض تدعيم أمنها و موقفها .
شكل النظام الملكي في كل من العراق و الأردن اتحاد بينهم ، بينما سلم الملك سعود الحكم إلى أخيه الملك فيصل.
في لبنان الحرب الأهلية اشتعلت بين العرب القوميين المدعومين من سوريا و مؤيدي الرئيس كميل شمعون المدعومين بالغرب .
في العراق الضباط ذو الميول الناصرية ينقلبون على النظام الملكي و يقتل رئيس الوزراء و الملك فيصل الثاني و عدد كبير من أفراد العائلة الملكية ، و ينهار الاتحاد بين العراق و الأردن .
خوفا من وصول المد الناصري للبنان قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال 10000 مقاتل و قامت برعاية محادثات سلام بين المتنازعين أدت إلى تنازلات و من ثم انتخابات و نتج عنها انتخاب الرئيس فؤاد شهاب الأقرب لعبد الناصر و الأقل ولاء للغرب .
في عام 1961 انسحبت سوريا من الجمهورية العربية المتحدة و بذلك أنهار الاتحاد .

يسنكمل......................................................................................................................

تاريخ القضية الفلسطينية(الحلقة الخامسة)

1945 - المعضلة الفلسطينية البريطانية
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و فتح معسكرات الاعتقال النازية ، عاد زعماء الحركة الصهيونية للمطالبة بفتح باب الهجرة لليهود إلى فلسطين .
الحركات الصهيونية المسلحة مثل الهاجانا و الأرجون و الستيرن جانج صعدت هجومها المسلح على جنود الانتداب البريطاني للضغط على بريطانيا لفتح باب الهجرة .
عارض العرب الضغوط اليهودية ، و لكن لم يكن هناك قيادة موحدة للعرب . ففي عام 1945 قامت السعودية و سوريا و لبنان و العراق و الأردن و اليمن و مصر بتأسيس جامعة الدول العربية للضغط على بريطانيا من الجانب الأخر من أجل حقوق الفلسطينيين . الحكومة العمالية الجديدة في بريطانيا كانت تدعم بشدة أهداف و مشاريع الحركة الصهيونية ، مع رغبتها بالإبقاء على صداقتها للعرب .
و بالضغط من الرئيس الأمريكي ترومن ذو الميول الصهيونية الواضحة أرسلت بريطانيا لجنة جديدة لدراسة الوضع . اللجنة الإنجليزية الأمريكية أوصت بالتهجير الفوري لعدد 100000 يهودي أوروبي لفلسطين ، كما أوصت برفع القيود على بيع الأراضي الفلسطينية لليهود مع أقامت الكيان المشترك تخت رعاية الأمم المتحدة .
تحت ضغط التكاليف العالية للجيش البريطاني في فلسطين ، قررت بريطانيا إحالة قضية فلسطين إلى الأمم المتحدة .
تم إرسال لجنة من الأمم المتحدة لتقييم الوضع في فلسطين و تقديم الاقتراحات و بناء على تقريرها تم اتخاذ قرار تقسيم فلسطين رقم 242 .
1947 - أنسحاب بريطانيا و قرار تقسيم فلسطين
بعد سبعة سنين من الحروب و رغبة بريطانيا للأنسحاب من مستعمراتها ، في عام 1947 قررت بريطانيا ترك فلسطين و طلبت من الأمم المتحدة تقديم توصياتها .
تم عقد أول جلسة طارئة للأمم المتحدة في 1947 و تم أقتراح مشروع تقسيم فلسطين الى دولتين فلسطينية و يهودية على أن تبقي القدس دولية ، على أن تسود علاقات حسن الجوار و التعاون الأقتصادي بين الدولتين .
تمت الموافقة على الأقتراح من 33 عضو مقابل رفض 13 عضو و بدعم من الأتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية و بأمتناع بريطانيا عن التسويط .
1948 - أول حرب عربية أسرائلية
رفض العرب لمشروع التقسيم ادي الى أندلاع العنف بين العرب و اليهود مع رفض بريطانيا التدخل و ترك الأمور كما هي حتي موعد الأنسحاب في 1 أغسطس 1848 وفق مشروع التقسيم .
عندما تأكد زعماء اليهود من نية أنسحاب بريطانيا في يوم 15 مايو ، قرروا في تل أبيب في يوم 14 مايو أن يطبقوا الجزء الخاص بأنشاء دولة يهودية كما ورد في قرار التقسيم ، حيث تم تشكيل برلمان وطني كممثل للشعب اليهودي و الحركة الصهيونية العالمية ، الذي أعلن قيام دولة يهودية في فلسطين تسمى دولة أسرائيل و تقرر فتح باب الهجرة لكل يهود العالم للكيان الجديد .
في 15 مايو قامت جيوش من مصر و الأردن و سوريا و لبنان و العراق مع مقاتلين عرب آخرين و المقاتلين الفلسطينين الذين كانوا يقاتلون اليهود منذ نوفمبر 1947 ، قاموا ببدأ حرب شاملة ضد الكيان الصهيوني . حيث تحول الصراع الى نزاع دولي .
لقد فشل العرب في منع قيام الكيان الصهيوني ، حيث أنتهت الحرب بأربع قرارات وقف أطلاق النار من الأمم المتحدة بين اسرائيل و مصر و لبنان و الأردن و سوريا . و الحدود التي تم تحديدها في الأتفاقية بقية على ماهي علية حتي عام 1967 .
1948 - قيام الكيان الصهيوني
غيرت حرب 1948 التركيبة السكانية داخل أسرائيل حيث قام عدد كبير من الفلسطينين بالهجرة من الأراضي التي تم أحتلالها في عام 1948 . أصبح قطاع غزة الصغير تحت الأدارة المصرية و الضفة الغربية تحت الأدارة الأردنية. بلغ عدد المهاجرين الفلسطينين 680000 شخص حيث غادروا الى الدول العربية المجاورة و بذلك أصبح اليهود أغلبية في الكيان الصهيوني الجديد .
في 1949 تمت أنتخابات أول كنيست أسرائيلي و أختير حاييم وايزمن الزعيم الصهيوني كأول رئيس لأسرائيل .

يستكمل……………………………………………………………………………………………………………….

السبت، 24 يناير 2009

عيزين نشرب قهوة زيادة

صهيون شنت حرب إبادة
يللا يا مايسة هُبَّة يا غادة

صرخت مايسة في وسط جرانها
سلوى ومنى وسها وميادة

قرروا يتحدوا عشان غزة
ويساعدوها بأي إفادة

لكن هيساعدو بإيد واحدة
وللا بواحدة ونص يا سادة

كتر خيرهم رغم ظروفهم
ساعدو بلقمة أو سجادة

يا معالي ويا جلالة ويا سمو وفخر ورفعة ويا سيادة

سامعين صوتنا وللا ودانكم
حاطين فوقها ألف وسادة

مطلبنا التافه راح يجلب
لقلوبنا فرحة وسعادة

مش عايزين نشرب شربات
عايزين نشرب قهوة زيادة

وسؤال شخصي عندكو حله
وللا أروح اكشف في عيادة

لغز محير واللي يحله
راجل ماجبتهوش ولَّادة

أنا مش عايز حل لغزة
عايز حل لتوتو وحمادة

أتحداك تقدر تعرفهم
من نسوانهم غير بشهادة

توتو بيلبس جنس مقطع
وحمادة على رقبته قلادة

اللي يشللك ان حمادة
مترشح يوصل لقيادة

راكب بغلة كسيحة وعارجة
ويقوللك ده حصان طروادة

يبقى نغير ختم بلدنا بدل النسر نحط جرادة

رباعيات الحريه للشاعر د\'محمد عامر


يا كبير بلدنا يا محترم يا اغلى من النيل والهرم
تعيش لنا مليون سنه يا ابو الشهامه والكرم.
********]
احكم علينا بحكمتك وأأمر علينا بكلمتك .
سمعا وطاعه يا محترم دحنا عبيد ف خدمتك.
*******
تسجن الوف من اهلنا وتعدم الوف من شعبنا
دنت الاصيل ابن الاصيل نفديك بروحنا ودمنا
********
يا مروقنا ويا مهنينا ولا مجوعنا ولا معرينا
والمستقبل احلى واحلى مبارك ليكم وعلينا .
********
ولى عهدك جميل جمال ومعجزه كل الاجيال
وليه علينا برحمتك صدق اللى قال مالوش مثال
********
وحنا وراك ياحبيب الشعب
لما نموت من كتر الحب
يارب تخلى حبيبنا جمال
واحمد عز بتاع الصلب
*********
ايه يعنى يموت كام مليون
من فيروس او سرطان ملعون
ولا يهمك ماتخافش علينا
دى ارواحنا فداك بتهون
**********
لا تقوللى امريكا ولا اسرائيل
دى مصر ام الدنيا يا جميل
وبكره النووى يخش بيوتنا
وحنا وراك جيل ورا جيل
*******
طاطى راسك طاطى طاطى
للحزن النوووى الديمقراطى
دنتوا اسيادنا وجوه عنينا
وحنا عبيدكو الشعب الواطى
*********
وامن الدوله دا جوه عنينا
بنموت فيه ويعيش لينا
وبيسحلنا ويعذبنا
اصل الحب عذاب يا اخينا
*******
محى الدين يا ابن الغالى
يابايع مصر ف مزاد مالى
هتبيع ايه بكره يا حلو
بكره تبيع السد العالى
********
بيع شركاتنا ولا بنوكنا
واملى الخزنه وفضى جيوبنا
بكره تبيعنا يا حلو يا غالى
دنت حبيبنا وابن حبيبنا
*******
شعبنا ده شعب ضعيف
ولا يستاهل حتى رغيف
امى وجاهل وبيستعبط
مش كده يا احمد يا نظيف
********
لجنه سياسات اما عجيبه
دى لجنه توريث ولا مصيبه
حسيت بغربه فى وطنى يا عم
مش دى برضه حاجه غريبه
***********
من اب لابنه الحكم يعود
زى معاويه وزى يزيد
زينه شباب الامه ولازم
يحكم شعب كله عبيد
*********
ويقولك بكره فيه مستقبل
ومفكرنى عبيط ولا اهبل
سبعه وعشرين سنه ف عذاب
انا مش ممكن ابدا اقبل
*******
بعد النهارده مافيش سكوت
يا اما نتكلم يا اما نموت
ما نخافش من سجن ولا سجان
مانخافش من تعذيب ولا من موت....

تاريخ القضية الفلسطينية (الحلقة الرابعة)

بداية المقاومه والجهاد الإسلامي
1929 - الأحتجاجات
في أغسطس 1929 هز القدس أول هجوم واسع النطاق يشنه العرب على اليهود ، ففي أعمال الشغب قتل العرب 133 يهودي و قتل منهم 116 . و تعود جذور العنف إلى مخاوف العرب من أهداف الحركة الصهيونية التي تهدف لأقامت وطن قومي لليهود في فلسطين .
كانت بريطانيا قد وعدت اليهود بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين ، على أن لا تجحف بحق السكان الأصليين في البلاد و لكن حتى الآن لم تقم بريطانيا بتنفيذ وعدها للعرب بحماية حقوقهم المدنية و الدينية .
1936 - أضراب الستة أشهر
قام الفلسطينيون بأضراب عام شامل لمدة ستة أشهر أحتجاجا على مصادرة الأراضي و الهجرة اليهودية .
1937 - لجنة بيل
منذ وعد بلفور كانت بريطانيا تحاول تسوية الخلاف بين اليهود و العرب دون نجاح . ففي هام 1937 قدم اللورد روبرت بيل التقرير الذي خلصت له اللجنة التي كان يرأسها ، حيث ورد في التقرير أن استمرار العمل بنظام الانتداب على فلسطين غير ممكن عمليا و أنة ليس هناك أمل في قيام كيان مشترك بين العرب و اليهود . كان من دواعي تكوين هذه اللجنة تزايد أعمال الاحتجاج من قبل العرب في فترة العشرينات و الثلاثينات بسبب الهجرة اليهودية و و مصادرة الأراضي ، فما كان من العرب إلا تشكيل اللجنة العربية العليا للدفاع عن أنفسهم و قاموا بتنظيم إضراب الستة أشهر في عام 1936 .
و في محاولة للخروج من تلك الأزمة قامت بريطانيا بتكليف اللورد روبرت بيل بدراسة الوضع و تقديم الحلول ، ولكن العرب قاطعوا اللجنة و رفضوا التقرير .
بعد تأكيد التقرير على استحالة قيام كيان مشترك لليهود و العرب ، تم اقتراح تقسيم فلسطين إلى دولتين أحدهما عربية و الأخرى يهودية و توضع الأماكن المقدسة تحت الإدارة الدولية . و بعد سنتين من التقرير وجدت بريطانيا في حالة لا فوز ولا خسارة و قررت وضع قيود على هجرة اليهود لفلسطين لحين إيجاد حل المعضلة .
1939 - بريطانيا تقيد هجرة اليهود
قامت بريطانيا بأصدار قرار يحظر أستمرار الهجرة اليهودية الى فلسطين و عرضت الأستقلال للفلسطينين خلال عشرة سنوات .
رفضت الحركة الصهيونية تلك المقترحات و قامت بتأسيس عصابات مسلحة للقيام بعمليات دموية و مذابح للبريطانيين و الفلسطينين من آجل أجبار بريطانيا على الأنسحاب من فلسطين لتأسيس الدولة اليهودية .

يستكمل……………………………………………………………………………………………………………………………………..

تاريخ القضية الفلسطينية (الحلقة الثالثة)

ردود الفعل في العالم الاسلامي:
اعترضت الدوله العثمانيه فهدد السطان عبدالحميد الدول الأوربيه بانهم ان لم يخرجوا اليهود فانه سيقوم فاستنفار القوى الاسلاميه ضدهم.
شبه القاره الهنديه قررت إرسال جيش لإخراج اليهود من سيناء .
خافت بريطانيا بعد هذه المعارضه على مصاحها في مصر فرفضت طلب هيرتزل بحجه أن المياه المسحوبه من النيل ستضر مصر.
توفي هيرتزل بعد ذلك بحوالي سنه ونصف فتولى زعامة الحركه الصهيونيه الدكتور حاييم وايزمان لذي تقدم الى بريطانيا فشرط عليها :
1-إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
2-مساعده اليهود لبريطانيا في الحرب العالميه.
الأسباب التي دعت بريطانيا لمساعده اليهود:
1-تفتيت وحده العالم الإسلامي.
2-التخلص من اليهود وويلاتهم.
3-تقديم اليهود مساعده لبريطانيا في صنع ماده الأسيتون الشديدة الانفجار والتي اخترعها الدكتور حاييم.
تعهد اليهود ان يقوموا بدور المخرب في دول المحور(ألمانيا والعثمانيه) فسحبوا أموالهم منها
وفي السنه الثانيه من الحرب دخل اليهود بكل ثقلهم مع بريطانيا التي كانت على وشك الهزيمه مع دول الحلفاء فبدأ اليهود في أمريكا وروسيا بالضغط على الدولتين بدخول الحرب العالميه إلى جانب بريطانيا.
وعد بلفور
عهدت الحكومه البريطانيه إلى وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور ان يضع صيغة الوعد لليهود بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وذلك في عام 1917م ونصه (ان حكومة جلاله الملك تنظر بعين العطف لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وستبذل جهدها لتسهيل وتحقيق هذه الغايه على أن يفهم جليا انه لن يؤتى بعمل يغير الحقوق للطوائف الغير يهوديه)
وهنا بدية مشكله الأرض الفلسطينيه رغم الاحتلال فيما بعد.
ثم انتهت الحرب العالميه ودخلت فلسطين تحت رعاية بريطانيا بعد اتفاقية سايس بيكو بين فرنسا وبريطانيا
عينت بريطانيا قائدها اللمبي على فلسطين الذي توجه إليها قادما من مصر
وبدا بعدها تنفيذ الوعد البريطاني لليهود وقد كان اليهود يشكلون 2% من سكان فلسطين والنصارى 2% والمسلمين 96% .
تم فتح باب الهجره اليهوديه الى فلسطين من كل أنحاء العالم فأنشئت الوكاله اليهوديه لشراء الاراضي والمزارع والممتلكات وقامت الدول الأوربيه بتعيين مندوب سامي في فلسطين فعينت بريطانيا والتر صامويل وهو من أصل يهودي فشجع الهجره وامتلاك الأراضي وصار المواطن الفلسطيني محتل مسلوب الأرض فبدأت المقاومه والجهاد والدفاع.
وكانت بريطانيا في هذه الأثناء تعد العرب بأنها ستقوم على حمايتهم بينما كان نفوذ اليهود يزداد

يستكمل..........................................................................................................................

تاريخ القضية الفلسطينية (الحلقة الثانية)


موقف الدوله العثانيه من استيطان اليهود في فلسطين
كان نظام الضرائب هو النظام المعمول به في الدوله العثمانيه ولم تكن الأراضي الزراعيه تنتج بذلك القدر المطلوب الذي يجعل صاحبها يتمكن من دفع الضرائب بيسر وسهوله فلما وجد السعر المرتفع والمغري للبيع باع أرضه
وهكذا استمر اليهود يشترون الأراضي إلى أن لاحظ السلطان عبدالحميد ذلك فمنع بيع وشراء الأراضي في فلسطين لكن موظفي الدوله عديمي الأمانه باعوها بعد أن استلموا الرشاوى من اليهود.
أما النظام الإداري في الدوله فقد كان يقسم الدوله العثمانيه الى ولايات ووحدات اداريه تسمى متصرفيه والمتصرفيه تنقسم الى صنقجيات ومن الصنقجيه الى قريه يحكمها مختار
وفلسطين كانت صنقجيه ترجع الى متصرفية الشام
فعمل السلطان عبدالحميد بعدة إجراءات وهي:
1-رفع فلسطين من صنقجيه الى متصرفيه.
2-المتصرفيه كانت ترجع إلى متصرف لكن فلسطين أصبحت ترجع له مباشره.
3-تعيين محمد شريف رؤوف باشا ليطارد اليهود بالقرى والأرياف وإذا أتوا للحج يطردهم لكنه ضعف (أي محمد شريف) بعد 10 سنوات لكبر سنه فبدأ اليهود بالتزايد في فلسطين فأصبحت الشكوى ترد إلى السلطان عبدالحميد من أهل فلسطين.
في هذه الأثناء برز على الجانب اليهودي زعيم جديد من النمسا استطاع بدهائه كسب ود اليهود وهو ثيدور هيرتزل.
الحركه الصهيونيه مابعد ثيودور هيرتزل:
ثيودور هيرتزل
تولى الزعامه اليهوديه وكان على درجة من الدهاء والخداع وأول يوم تولى فيه الحركه الصهيونيه عقد مؤتمر يضم زعماء اليهود حول العالم في مدينة بال في سويسرا عام 1897م – 1315هـ وقرر فيه مايلي:
1-إنشاء دوله يهوديه في فلسطين تجمع اليهود من شتاتهم حول العالم.
2-إنشاء المنظمه اليهوديه العالميه.
3-تقويه الروح القوميه بين اليهود.
4-الاهتمام بنشر وتدريس اللغه العبريه بين جميع يهود العالم
5-انشاء معهد عالي للدراسات العبريه في يافا ويهتم بدراسة التاريخ العبري وآدابهم.
6-وضع شعار العلم الرسمي الرسمي للدوله اليهوديه ونشيدها الوطني.
7-يدفع كل يهودي يعتنق المبادئ الصهيونيه مبلغ يدعم به الحركه الصهيونيه.
بعد ذلك ركز جهده على مقابله السلطان عبدالحميد الذي أصر على رفض المقابله فتوسط هيرتزل بحكام الدول الأوربيه التي ضغطت بواسطه سفاراتها في استانبول على السلطان كي يقابل هيرتزل.
شاور السلطان عبدالحميد وزرائه الذين أشاروا عليه ان يقابل هيرتزل وذلك عام 1901م
تقابل السلطان عبدالحميد بثيودور هيرتزل الذي طلب من السلطان بعطف وخبث ان :
1- السماح لليهود بالهجره إلى فلسطين.
2- ان يكون لهم مكان مستقر لهم في الحج(فسر على ان يكون مستعمره يهوديه).
ولم يتطرق هيرتزل إلى قيام دوله لهم في فلسطين وافق السلطان عبدالحميد بشروط وهي:
1-أن لايخرج اليهود خارج فلسطين.
2-أن تكون الهجره بشكل فردي.
3-ان يتجنسوا بالجنسيه العثمانيه وان يطبق عليهم ماعلى الرعايا العثمانيين.
غادر هيرتزل إلى الزعماء الأوربيين يحاول كسب تأييدهم حسب مايريد ومالم يعلنه لعبدالحميد
وهيرتزل لم ييأس من رد السلطان بل لا زال لديه أمل فبعث إلى السلطان عبدالحميد وفد يضم ثلاثه من اكبر رجال اليهود في مقدمتهم حزراحي قرة صو فرفض السلطان ان يقابل الوفد وطلب من وزيره الخاص تحسين باشا أن يقابلهم
قابل تحسين الوفد الذي قدم مغريات للدوله وهي:
1-تسديد اليهود لكافه الديون المترتبه على الدوله والبالغه 230 مليون جنيه.
2- يقوم اليهود ببناء اسطول بحري بمبلغ 120 مليون فرنك فرنسي كهديه للدوله العثمانيه.
3-تقديم قرض بدون فائده بقيمة 35 مليون ليره لدعم ميزانية الدوله.
4-تقديم هديه للسلطان عبدالحميد وهي مبلغ 50 مليون جنيه(سري)
كل هذه المغريات مقابل أمرين هما:
1-السماح لليهود باي يوم من السنه بالذهاب إلى فلسطين.
2-ان يقوم اليهود ببناء مستعمره قرب القدس يسكن بها أبناء جلدتهم أثناء الحج.
رفض السلطان عبدالحميد هذه المطالب بشكل كلي.
بعد ان يأس هيرتزل من قيام دوله دوله يهوديه في فلسطين اقترح على السلطان عبدالحميد ان يقيم جامعه عبريه في فلسطين وان يمولوها وان يكون أساتذتها من اليهود.
رفض السلطان عبدالحميد ذلك لأنه يدرك أن هذا الطلب سوف يكون بداية الدوله اليهوديه .
قرر اليهود قيام دولتهم في سيناء فنصفها الشرقي تابع لوالي الحجاز والنصف الغربي لمصر المحتله من قبل بريطانيا فأذنت لهم بريطانيا بذلك لـ:
1- اصرار بريطانيا على غرس في العالم العري وطن غربي اللغه والدين لوجود حركات الجهاد الإسلامي ضد بريطانيا فهي تريد إشغالهم باليهود في فلسطين.
2- قدم هيرتزل تعهدات خطيه أن يكون حارس للمصالح البريطانيه في البحر الأحمر والخليج.
عقدت لجنه انجلومصريه (اجبر المصريين على ذلك) وافقت على مطالب هيرتزل الذي اختار العريش عاصمه له لعدة أسباب:
1- لأنها ميناء على البحر المتوسط.
2- قربها من الحدود الشاميه مما يسهل القفز على فلسطين.
خططت سيناء ووضعت الخرائط وواجهتهم مشكلة المياه فتم سحبها لتغذية المزارع.
يستكمل ……………………………………………………………………………………………………………………………………

الخميس، 22 يناير 2009

تاريخ القضية الفلسطينية ( الحلقة الأولى)

الحركة الصهيونيه

ماقبل هيرتزل

لم يكن لليهود دولة في العالم وإنما مشتين في أوروبا واسيا وأفريقيا بنسب مختلفه .
واشتهر اليهود في الدول التي كانوا يعملون بها بالعمل بالتجارة الربويه وكاونوا يقومون بمداينة الحكومات والأفراد بالربا مما ضاعف أموالهم عاما بعد عام حتى تصبح الدول أو الأفراد عاجزين عن السداد فتولد كره اليهود في المجتمعات التي كانوا يعيشون بها
ومن مجال عملهم كثرة التدخل في الشؤون السياسيه للدول التي كانوا يعيشون بها وهو احد أسباب كرههم
وفي القرن التاسع عشر الميلادي بدأ اليهود بالتفكير بشكل فعلي بجمع شتاتهم في العالم وإنشاء وطن قومي لهم (خاصة بعد أن قامت الحكومه الروسيه بإعدام أعداد كبيره من اليهود بعد حادثة اغتيال القيصر الروسي الاسكندر الثاني عام 1881م وهو الذي أمر بتنحيتهم عن المناصب الكبرى التي سيطروا عليها في الدوله الروسيه)
فكل ديانه لها دول مستقله ومع قولهم انهم شعب الله المختار ولكنهم مضطهدين واتجهت أنظار مفكريهم نحو فلسطين والتفكير بها بشكل سياسي ومنظم

خطواتهم القادمه للاستيطان:
1- تجمع اليهود الروس والرومان والبلغار فتجمعوا بميناء اودسا واتجهوا الى القنصليه العثمانيه واجتمعوا بالقنصل العثماني على أن يرفع للسطان عبدالحميد الثاني يطلبوا أن يهاجروا الى فلسطين فأتاهم الرد سريعا وعلى باب القنصليه بالرفض.
2- الرحيل إلى استانبول وإبداء الضعف وإثارة عاطفة السلطان فرفض مقابلتهم وأناب عنه وزيري الحربيه والخارجيه اللذان رفضا الطلب اليهودي.
3- لجئوا الى محاوله تحدي الدوله وقرروا الهجره إلى فلسطين من استانبول فسافروا الى الموانئ الشاميه وعلم السلطان فأسرع بإرسال برقيه إلى والي الشام أمر فيها منع اليهود من النزول على الموانئ الشاميه فلما وصلوا وجدوا الفض بنزولهم من قبل والي الشام فعادوا إلى دولهم.
رأى اليهود أن أسلوبهم عشوائي وغير منظم فنادوا إلى تنظيم الهجره إلى فلسطين فعقد كبار الشخصيات اليهوديه اجتماع في مدينه كاتويتنز الروسيه وأطلق على مقرارته مقررات مؤتمر كاتويتنز وترأس الاجتماع د/ ليون نبسكر وخرجوا بثلاثة قرارت أساسيه وهي:
1- وجوب تشجيع الهجره اليهوديه إلى فلسطين.
2- العمل في مجال الزراعه بعد الوصول الى فلسطين.
3- محاولة كسب عطف وتأييد الدول الاوربيه لمشروع فلسطين.
وبع الاجتماع بدأ كبار علمائهم ومفكريهم يحاولون استمالة الدول الاوربيه عندما ذهبوا إليها.
أسباب مساعدة الدول الاوربيه لليهود:
1- التخلص من ويلات اليهود وشرورهم في أوروبا.
2- غرس دوله يهودي في العالم الإسلامي لإضعافه وتفتيته وضرب المسلمين باليهود.
3- إشغال المجاهدين المسلمين عن جهادهم بمحاربة اليهود في فلسطين كي يتسنى لهم احتلال العالم الإسلامي.
الدعم اليهودي
تلقت الحركه اليهوديه لاستيطان فلسطين دعما من أثرياء اليهود حول العالم الذي لولاه لما استقر اليهود في فلسطين إضافة إلى الدعم الذي تلقته من الدول الأوربيه.
الدعم المالي:
نماذج من أنواع الدعم
دعم الدول:
1- بريطانيا
دعمت الحكومه البريطانيه اليهود بان أنشئت البنك الانجلوفلسطيني في فلسطين.
2-فرنسا
أنشئت بنك لفقراء اليهود في فلسطين
دعم الأفراد:
الثري اليهودي الفرنسي روتشلد سخر أمواله لدعم الحركه الصهيونيه بعدة أعمال منها:
1-شراء المستعمرات الزراعيه بأسعار غاليه وبيعها بسعر رمزي لليهود بالتقسيط.
2-بعد أن رأى أن اليهود لايعرفون الزراعه قام بإرسال خبراء زراعين على شكل دبلوماسيين لتعليم اليهود الزراعه.
3-إرسال المستشفيات المتنقله لعلاج اليهود في فلسطين.
4-إرسال المعلمين إلى القرى اليهوديه للتنقل فيها لتعليم اليهود بعد أن لاحظ جهلهم.
5-شراء المنتجات الزراعيه اليهوديه في فلسطين وبيعها في أوروبا وإرسال أموالها إلى اليهود في فلسطين.
الدعم المعنوي
لايقل أهميه عن الدعم المادي فعامه اليهود مترددين في الهجره إلى فلسطين ولا يريدون المغامره بذلك خاصة الأغنياء في روسيا وأمريكا أما الفقراء بعضهم هاجر والبعض الأخر لم يستطع لعدم امتلاكه لتكاليف الهجره
فقام مثقفي اليهود بالكتابه في الصحف وألفوا الكتب لاثارة الروح الدينيه لليهود بان يهاجروا إلى فلسطين فقالوا إن المسلمين والنصارى لهم دول خاصة بهم أما اليهود فلا بلد لهم وأنهم مضطهدين من قبل الحكومات مع العلم انهم شعب الله المختار على حد زعمهم وان من اقل حقوقهم إنشاء وطن لهم.
أمثله على الكتب المؤلفه:
1- بيرتز سمو لنسكن وكتابه (فلنبحث عن الطريق)
2- صامويل ايزاكس وله كتابين هما (إسرائيل الصغرى) (إسرائيل الكبرى)
3- د/ ليون بنكسر وكتابه (التحرر الذاتي)
وكتبهم عباره عن مقالات أثرت بهم تأثير كبير جدا حيث أثرت أكثر من التأثير المادي مما ساهم في سرعه توجه اليهود الى فلسطين.

يستكمل ................................................................................................

الأربعاء، 21 يناير 2009

السيرة الذاتية لبوش الأبن





يترك الرئاسة والبيت الأبيض ويذهب وقد ترك العالم في حيرة بعد إنجازات لم يسبقه إليها أحد، فقد دمر الاقتصاد الأمريكي وقطع جسور العلاقات الدولية وداس سمعة الولايات المتحدة
الأمريكية، ودمر العراق، وخرب أفغانستان، وأعان في
حصار غزة، وصدّر الديمقراطية على دبابة،
وأرسل العدالة على صاروخ
ووزع الغذاء على قنابل، وأفسد الماء
وحجب الهواء،
وأسال الدماء،
ومنع الغذاء،
وعطل الدواء،
وسجن الأبرياء،
ورمل النساء،
ويتّم الأطفال الضعفاء،
وعذّب الشرفاء،
وخذل الأوفياء،
وخالف النصحاء،
وأطاع الأغبياء،
وتنبأ بأن الجيش الأمريكي سوف يُستقبل بالباقات والبسمات،
فإذا هو يُستقبل بالجزمات،
وغضب الأحياء والأموات،
وصرخات الأمهات،
وأصيب جنوده بمرض الوسواس القهري وانفصام الشخصية
والهذيان
والغثيان والإسهال
ومرض الأنيميا
والأيدز،
مع التشوهات الجسمية من قطع الأيادي وبتر الأقدام
وجدع الأنوف
وكسر الجماجم
وتهشيم العظام، <<< الله يزيدهم والآن يرحل الرئيس بوش ونسأل الله له طول العمر
ليرى بنفسه ثمار إنجازاته،
ونتائج فتوحاته ويتذوق حلاوة أعماله «يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ»،
وعزاء بوش السمعة الحسنة والذكر الجميل والحب الذي زرعه في القلوب،
وأقترح أن يبنى له نصب تذكاري
في كل
من غوانتنامو
وأبو غريب
وتورا بورا
ومعابر غزة، وأرفع له الشكر باسم القوميّة العربية من المحيط إلى الخليج (أمة واحدة ذات رسالة خالدة) لكنها راكدة جامدة خامدة هامدة جاحدة وأشكره باسم دول الصمود والتحدي والتردي
وأشكره باسم قتلى وشيوخ أفغانستان وعجائز فلسطين وأطفال
وأشكره باسم علماء البيئة على أن أراحهم من العمل بتدمير البيئة
وباسم علماء الاقتصاد لأنهم أصبحوا في عطلة وباسم صناعة السيارات لأنها تقلصت
وباسم البنوك التي (نيّلها بنيلة) وطيّنها بطينة كما نرفع له أسمى آيات الاعتراف بالجميل، لأنه أضعف (أمريكا)
القطب الواحد لتكون القطب الرابع
وساعدنا في تشتيت الجيش الأمريكي وتبديد الثروة
وتضييع الطاقة وغرس الهزيمة النفسية في قلوب شعبه
كما نرفع له باقات من الورد بقدر القنابل العنقودية التي ألقاها على الفلوجة والبصرة وقندهار
ونبعث له بغرشات الورد بقدر الغازات السامة التي نثرها في الخليج باسم كل طفل معاق وطفلة مشوهة وشاب مقعد وشيخ مخرف وعجوز كسيرة حسيرة
كان بوش السبب في شقائهم وتعاستهم
وباسم كل يتيم ومشرد ومضطهد ومسجون ونتمنى له أياماً سعيدة يتلذذ فيها بالنظر إلى الأجساد الممزقة والوجوه المحرقة والأنوف المقطعة والعيون المفقوءة والآذان المشرومة والصدور المحطمة كما نشكره على براعته في الخطابة
وسرعته في الإجابة
مع الوسامة
وارتفاع القامة
وضخامة الهامة
مع (الكريزما) الجذابة الخلابة
والهمة الوثابة التي لا تجتمع لأحد إلا بخذلان من الله والآن نودع بوش وعزاؤنا في فراقك دعاء منا لك بظاهر الغيب
وذكرى جميلة لن ننساها لك
وتاريخ مشرق يبقى لك أبد الدهر
والآن مُتْ متى شئت فالموتُ أستر والقبر أجدر. ************ ********* *****